بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، إن الجيش الإسرائيلي ألقى قنابل قرب عناصر تابعة لقوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل) في بلدة مارون الراس جنوبي البلاد، رغم إبلاغ القوة الدولية الجانب الإسرائيلي مسبقًا بتحركاتها في المنطقة.

وأوضح المتحدث أن الاعتداء على قوات حفظ السلام “يعكس عدم اكتراث بأمن عناصر اليونيفيل وبالاستقرار الذي تعمل من أجله في جنوب لبنان”، مشددًا على أن الأمم المتحدة “تدين أي أعمال عدائية تستهدف قواتها أو تعرضها للخطر”.

وفي بيان منفصل، أكدت قوات اليونيفيل أن الجيش الإسرائيلي ألقى، يوم الخميس، قنابل قرب عناصرها الذين كانوا يعملون إلى جانب الجيش اللبناني لتأمين الحماية لعمال مدنيين في بلدة مارون الراس أثناء إزالة الركام الناتج عن تدمير المنازل جرّاء الحرب.

ودعت اليونيفيل الجيش الإسرائيلي إلى “التوقف الفوري عن شنّ أي هجمات ضد قوات حفظ السلام أو بالقرب منها، وكذلك ضد المدنيين والجنود اللبنانيين”.

وأوضح البيان أن “عناصر حفظ السلام في موقعين مختلفين سمعوا دوي انفجار قنبلة قرب حفارة تبعد نحو 500 متر عنهم”، مشيرًا إلى أن “المجموعة الأولى رصدت طائرة مسيّرة تحلّق فوقهم، أعقبها انفجار على مسافة تتراوح بين 30 و40 مترًا”، بينما “شاهدت مجموعة ثانية طائرة مسيّرة أخرى قامت بإلقاء قنبلة انفجرت على ارتفاع نحو 20 مترًا فوق رؤوسهم”.

واعتبرت القوة الدولية أن هذه الأعمال “تشكل انتهاكًا خطيرًا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701”.

ويأتي الحادث بعد أقل من شهر على إعلان اليونيفيل أن طائرات مُسيرة إسرائيلية ألقت أربع قنابل قرب عناصرها أثناء قيامهم بإزالة حواجز طرقية كانت تعيق الوصول إلى موقع تابع للأمم المتحدة في جنوب لبنان.

وندّد الرئيس اللبناني جوزيف عون، حينها بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف عناصر اليونيفيل، معتبرًا أن الهجوم كان “متعمدًا وعن سابق تصور وتصميم”، ومشدّدًا على ضرورة تحرك دولي يلزم إسرائيل بوقف انتهاكاتها.

وفي بيان للرئاسة، قال عون إن إسرائيل “تشن هجمات يومية على المدن والقرى في جنوب لبنان، توقع قتلى وجرحى”، مؤكّدًا أن الاستهداف الأخير هو الأخطر منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وكان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 نوفمبر 2024 بوساطة أميركية قد نصّ على ابتعاد حزب الله عن الحدود، وتفكيك بنيته العسكرية، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، وانسحاب إسرائيل من النقاط التي توغلت إليها خلال النزاع. إلا أن إسرائيل ما زالت تحتفظ بقواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية جنوبي لبنان، وتواصل شنّ ضربات تقول إنها تستهدف عناصر الحزب ومنشآته.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version