بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أكد المبعوث الأميركي الخاص، توم براك، أن مسألة نزع سلاح حزب الله تُعد شأناً داخلياً لبنانياً، نافياً في الوقت ذاته وجود نية لدى واشنطن لفرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين في المرحلة الراهنة.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده براك، اليوم الإثنين، في العاصمة اللبنانية بيروت، عقب لقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون، الذي سلّمه الرد الرسمي اللبناني على المبادرة الأميركية المتعلقة بملف سلاح حزب الله وانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.

وشدد براك على أن الولايات المتحدة تسعى في الوقت الحالي إلى إعادة الاستقرار إلى المنطقة، وليست بصدد “صب الزيت على النار”، وفق تعبيره. وأضاف أن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان لم يُحقق النجاح المرجو، وهو ما تعمل واشنطن على معالجته.

وأوضح أن عودته السريعة إلى بيروت، بعد زيارته الأخيرة قبل أسبوعين، تعكس اهتمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب الكبير باستقرار لبنان والمنطقة عموماً، مشيراً إلى ضرورة التركيز على لبنان كمدخل لإرساء الأمن الإقليمي.

وفي ما يتعلق بالمناطق التي لا تزال تحتلها إسرائيل في جنوب لبنان، أكد براك أن بلاده “لا تستطيع إرغام إسرائيل على اتخاذ خطوات معينة”، على حد وصفه.

الرد اللبناني على المقترح الأميركي

من جهتها، أعلنت الرئاسة اللبنانية أن عون سلّم براك مذكرة شاملة تتضمن موقف بيروت الرسمي من بنود المبادرة الأميركية، والتي طرحت منذ بدء سريان وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ونقلت وكالة “الأناضول” عن مصدر مطلع قوله إن الرد اللبناني يشمل موقفاً واضحاً من مسألتي نزع سلاح حزب الله والانسحاب الإسرائيلي من الجنوب، دون الكشف عن تفاصيل المضمون.

وكان براك قد قدم في 19 يونيو/حزيران الماضي ورقة مقترحات للحكومة اللبنانية، تضمنت عدداً من البنود أبرزها نزع سلاح حزب الله وحصره بيد الدولة، مقابل انسحاب إسرائيل من خمس نقاط حدودية لا تزال تحتلها في الجنوب، بالإضافة إلى الإفراج عن أموال مخصصة لإعمار المناطق المتضررة من الحرب الأخيرة.

كما شملت المبادرة الأميركية بنوداً تتعلق بالإصلاحات المالية والاقتصادية، وتشديد الرقابة على الحدود والمعابر، ومنع التهريب، وزيادة الإيرادات الجمركية.

وتُعد زيارة براك الحالية إلى بيروت هي الثالثة منذ طرح مبادرته، بعد زيارته الأولى في يونيو/حزيران، والثانية في السابع والثامن من يوليو/تموز الجاري.

وفي مقابلة تلفزيونية سابقة أُجريت في 27 يونيو/حزيران، قال براك إن “الهيكل العسكري لحزب الله يجب أن يُحل بالكامل”، مؤكداً أن الحديث لا يشمل الجناح السياسي، بل “المنظومة العسكرية التي لا يمكن قبول استمرارها”، داعياً إلى وضع جدول زمني واضح لنزع السلاح.

حزب الله يرفض

من جهته، أكد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في أكثر من مناسبة رفضه للمقترح الأميركي، وقال “على من يطالب المقاومة (حزب الله) بتسليم سلاحها، المطالبة أولا برحيل العدوان (إسرائيل)، لا يُعقل ألا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبوا فقط من يقاومه بالتخلي عن سلاحه”، وفق تعبيره.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version