اعترف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الأحد، بأن موسكو تحافظ على اتصالاتها مع فنزويلا، وذلك ردًا على سؤال حول تقارير تشير إلى طلب محتمل للمساعدة من الرئيس نيكولاس مادورو إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال بيسكوف في تصريحات نقلتها وكالة «تاس» الروسية: “نحن على اتصال مع أصدقائنا الفنزويليين”، دون أن يؤكد بشكل مباشر وجود طلب رسمي من كراكاس، لكنه شدّد على أن البلدين مرتبطان بالتزامات تعاقدية قائمة.
وبحسب صحيفة «واشنطن بوست»، فإن الزعيم الفنزويلي نيكولاس مادورو لم يطلب الدعم من روسيا فحسب، بل من الصين وإيران أيضًا، في محاولة لتعزيز القدرات الدفاعية لبلاده في مواجهة الضغوط المتزايدة من الولايات المتحدة.
ويأتي هذا التحرك في سياق اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي وقّعتها موسكو وكراكاس في مايو الماضي خلال زيارة مادورو إلى العاصمة الروسية. وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، جدّد الكرملين دعمه لفنزويلا في مواجهة ما وصفها بـ”التهديدات القائمة والمحتملة” من جانب واشنطن.
وازدادت حدة التوتر في المنطقة بشكلٍ كبير بعد أنباء عن أكبر انتشار عسكري أميركي في منطقة البحر الكاريبي منذ حرب الخليج الأولى.
ووفقًا لدراسة صادرة عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، وتقارير متطابقة من صحفيين متخصصين في الشؤون الدفاعية، فإن واشنطن تستعد لنشر ثلاثة عشر ألف جندي بحري في المنطقة خلال الأيام المقبلة.
وتشير معلومات نُشرت يوم الجمعة إلى ما هو أبعد من ذلك، إذ ذكرت وسائل إعلام أميركية، نقلًا عن مصادر مقربة من إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن الولايات المتحدة تستعد لقصف منشآت عسكرية داخل فنزويلا في أي وقت.
وقد أثارت هذه التقارير مخاوف حقيقية من احتمال تنفيذ هجوم عسكري ضد حكومة مادورو، رغم أن ترامب نفى علنًا وجود مثل هذه الخطط.


