بقلم:&nbspRafael Salido&nbsp&&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

في نفس اليوم الذي تُرك فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي وحيدًا تقريبًا في الجلسة العامة للأمم المتحدة، حيث أكد في وقاحة غير مسبوقة أن هجومه على غزة لم ينتهِ بعد، شهدت إسبانيا الجمعة فعاليات مختلفة لدعم الشعب الفلسطيني في جميع أنحاء البلاد.

ففي مدريد، نظمت منظمة العفو الدولية فعالية تضامنية “من أجل السلام واحترام حقوق الإنسان” في ساحة خوان غويتيسولو في مدريد، حيث انضمت المغنية روزالين والعديد من الفرق الفنية للغناء من أجل السلام في غزة وأفغانستان في حفل موسيقي مجاني. وقد علّقت متحدثة باسم منظمة العفو الدولية في بداية الحدث. قائلة: “لن نصمت، ولن نتوقف عن رفع أصواتنا، اليوم ودائمًا، للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية في فلسطين”

من جانبها، تساءلت روزالين برفقة مترجمة الإشارات بياتريس روميرو، عن “معنى أن تكوني امرأة اليوم” في أماكن ملتهبة مثل قطاع غزة المحاصر من قبل القوات الإسرائيلية أو في أفغانستان التي عادت بعد سنوات من الحرب إلى حكم طالبان.

وبالإضافة إلى أداء أغنية “لا بويرتا فيوليتا”، كان الجمهور على موعد مع حفل كورالي من إخراج ميغيل ديل كاستيلو غارسيا بابلوس، بمشاركة فرق موسيقية مثل ألبا، تروفادا، فاليكانتا، فوسيس برافاس، لا هورايزونتال، سوابونا، كريستوبال دي موراليس، كارب ديم، دي لينغواس ورابطة مدريد. كما برزت خلال الفعالية، أعمال أخرى تحمل رمزية كبيرة، مثل “لا أستطيع أن أفتح فمي” للكاتبة الأفغانية نادية أنجوما، التي قُتلت في عام 2023.

وفي مقاطعة أراغون، خرجت مسيرة إلى شوارع سرقسطة دعماً للشعب الفلسطيني ورفضا لهجوم حكومة نتنياهو على القطاع. تحت شعار “فلسطين، دولة تحت الفساد. أوقفوا الإبادة الجماعية”، وقد جمعت الفعالية 30 مجموعة محلية المئات من الناشطين حاملين الأعلام الفلسطينية ومرددين شعارات مثل “حرّروا فلسطين”.

وهكذا انتهى ففي إسبانيا أسبوع حافل بالفعاليات تميز بمظاهرات دعم لفلسطين، مع بروز خاص في مهرجان سان سيباستيان السينمائي، حيث استغل عشرات الفنانين خلال الأيام القليلة الماضية الأضواء المسلّطة على السجادة الحمراء للتعبير عن إدانتهم للحرب في القطاع.

نتنياهو لا يثير التعاطف في نيويورك

وعلى الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، قرر المئات من الناس يوم الجمعة في نيويورك عدم الانجرار وراء حملة إدارة ترامب الأخيرة ضد الاحتجاجات المؤيدة للقضية الفلسطينية، وخرجوا إلى الشوارع للتعبير عن معارضتهم لنتنياهو، الذي يتواجد في المدينة هذه الأيام لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقد استغل رئيس الوزراء الإسرائيلي خطابه من على المنصة الجمعة ليبعث برسالة واضحة إلى فلسطين والمجتمع الدولي مفادها: “لم ننتهِ بعد”. إلا أن خطابه لم يحظَ بالجمهور المتوقع، إذ أن معظم الوفود التي حضرت خطابه أبدت ازدراءً غير مسبوق بمغادرة القاعة في بداية كلمته.

أما أولئك الذين ربما سمعوا كلماته فكانوا بعض الرهائن الإسرائيليين العشرين تقريبا الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، حيث أمر نتنياهو بنشر شاحنات مزوّدة بمكبرات الصوّت في جميع أنحاء القطاع على أمل، كما قال، أن يتمكنوا من سماع خطابه في الأمم المتحدة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version