بقلم: يورونيوز
نشرت في
ويشارك في هذه المبادرة عدد من الناشطين في قضايا حقوق الإنسان والمناخ، من بينهم الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ، وقد انطلقوا من ميناء صقلية على متن سفينة تُدعى “مادلين”.
وبحسب تقرير أصدره المنظمون، فإن طائرات مسيّرة إسرائيلية تتابع مسار السفينة، غير أن إسرائيل لم تؤكد ما إذا كانت هذه الطائرات تابعة للجيش الإسرائيلي، أو لقوات أجنبية أخرى تعمل في المنطقة.
في هذه الأثناء، أشار مصدر عسكري لصحيفة جيروزاليم بوست إلى أن الجيش يقوم بنشر قوات أمنية في المنطقة استعدادًا لوصول السفينة، من دون أن يُحسم بعد كيفية التعامل معها. ووفقًا للمصدر نفسه، فإن الجيش يعتزم توجيه رسالة مباشرة إلى النشطاء تحثّهم على عدم الاقتراب من المياه الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
وفي حال تجاهل النشطاء هذه التحذيرات، أو قاموا بأي استفزاز، قد تلجأ القوات الإسرائيلية إلى السيطرة على السفينة واحتجاز المشاركين، تمهيدًا لنقلهم إلى ميناء أشدود حيث سيتم ترحيلهم. وأفادت تقارير أن وحدة “فلوتيلا 13” وقوات من سلاح البحرية في حالة استعداد لهذا السيناريو.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، جاهزيته “لحماية” المجال البحري الإسرائيلي، مع اقتراب الأسطول.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، خلال مؤتمر صحافي، إن “القوات الإسرائيلية جاهزة للدفاع عن مواطني دولة إسرائيل على كل الجبهات، في الشمال، في الجنوب، في الوسط، وأيضًا في النطاق البحري”، مضيفًا أن سلاح البحرية “يعمل ليل نهار من أجل حماية المجال البحري”. وردًا على سؤال حول “مادلين”، أشار ديفرين إلى أن الجيش “جاهز لهذه الحالة أيضًا”، لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل.
وفي وقت سابق من أيار/مايو، تعرّضت سفينة أخرى تابعة للأسطول، تُدعى “الضمير”، لأضرار في المياه الدولية قرب مالطا أثناء توجهها إلى غزة، وقال نشطاء إنهم يشتبهون بتعرّضها لهجوم بمسيّرة.
وتزامنًا مع هذه التحركات البحرية، سمحت إسرائيل الأسبوع الماضي باستئناف إدخال المساعدات إلى غزة بعد أكثر من شهرين من الحصار الكامل، لكنها ما زالت تواجه دعوات من منظمات الإغاثة لتسهيل دخول كميات أكبر من المساعدات الغذائية والإنسانية بشكل أسرع وأكثر انتظامًا.