بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

وخلال حديثه في المؤتمر الوطني حول قدرات وفرص الاستثمار في المناطق الحرة والتجارية الإيرانية في طهران، قال عراقجي إن “المفاوضات النووية بعد الحرب سيكون لها شكل آخر بسبب التداعيات والتضحيات”، مضيفاً أن “من غير الممكن العودة للمفاوضات النووية مع واشنطن بالشكل الذي كانت عليه قبل الحرب”.

المفاوضات مع الولايات المتحدة

ولفت إلى أنه “عندما تكون أمريكا مستعدة للتفاوض بنزاهة، وعلى أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، سنبدأ المفاوضات، أما رفع العقوبات، فيجب أن يتم ذلك من خلال المفاوضات”.

وتابع: “كنا جادين في التفاوض على رفع العقوبات. بعد الحرب الجبانة التي فُرضت علينا، وبعد الدفاع البطولي لقواتنا، ستتخذ المفاوضات، بطبيعة الحال، شكلاً مختلفاً عما كانت عليه قبل الحرب”.

وقال عراقجي: “لم تُحذف المفاوضات من جدول الأعمال، بل لها أشكال وأبعاد جديدة. يجب أن ندرك المخاوف والعناصر الجديدة ونضع خطة لها. ونحن نخطط في هذا الصدد”.

انتقاد للترويكا الأوروبية

وعن العلاقة مع دول الترويكا الأوروبية، قال عراقجي: “لا تزال مفاوضاتنا مع الدول الأوروبية الثلاث مستمرة. أجريتُ عدة محادثات هاتفية مع وزراء خارجية الدول الثلاث، وقبل ليلتين، أجريتُ نقاشًا مباشرًا مع السيدة كالاس، مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، في الدوحة، قطر، لأكثر من ساعتين، وبدأنا نلمس فهمًا أفضل للوضع”.

وأضاف: “لقد ارتكبت الدول الأوروبية خطأً فادحًا، وصعّبت المهمة وزادتها تعقيدًا. مناقشاتنا معهم مستمرة، وآمل أن نتوصل إلى تفاهم مشترك”.

العلاقة مع الوكالة الدولية

وبشأن العلاقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تابع الدبلوماسي الإيراني قائلاً: “بعد العدوان واغتيال شهدائنا لن نعود إلى المحادثات كما كانت وهناك واقع جديد يتطلب آليات جديدة نعمل لصياغتها”، مؤكداً أن “العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية شهدت أزمة نتيجة العدوان على المنشآت النووية السلمية ولن تعود كما كانت”.

وتابع: “خضنا اليوم مفاوضات جيدة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية ونحن قريبون من التوصل لاتفاق”.

وأضاف: “نحن بحاجة إلى إطار جديد للتعاون مع الوكالة، ولحسن الحظ، بدأت مفاوضاتنا معها في هذا الصدد. ونحن على وشك التوصل إلى إطار جديد للتعاون معها”.

وأشار عراقجي إلى أنه “بناءً على ذلك، ووفقًا لقانون البرلمان، وفي إطاره القانوني الذي أقره البرلمان، بالإضافة إلى الحقائق على الأرض والتغييرات التي طرأت، يمكننا بدء جولة جديدة من التعاون مع الوكالة، تُراعى فيها جميع المخاوف والهواجس الواردة تحديدًا في قانون البرلمان”.

تأثير العقوبات

وتحدث عراقجي عن تأثير العقوبات على الإيرانيين، قائلاً: “لقد أثرت العقوبات على الاقتصاد والتجارة الخارجية وحياة شعبنا. ومع ذلك، لا ينبغي أن نتصورها صورةً كارثيةً. هذا غير صحيح إطلاقًا”، مضيفاً: “كانت العقوبات المفروضة تهدف إلى شلّها، لكن الحقيقة هي أن إيران صامدة”.

وقال: “في مواجهة العقوبات، يجب ألا نرتكب خطأين: الأول هو إنكارها والثاني هو الاستسلام لها”.

ولفت عراقجي إلى أنه “لا ينبغي الاستهانة بالعقوبات أو تصغيرها، ولا اعتبارها أكبر من حجمها”، مؤكداً أن “الطريق الصحيح هو الواقعية والبراغماتية”.

وختم وزير الخارجية الإيراني قائلاً إن “المستثمرين الأجانب يحتاجون إلى القدرة على التنبؤ، والاستقرار التنظيمي، والحد من البيروقراطية أكثر من أي شيء آخر، ولدينا العديد من أوجه القصور في هذا المجال”.

تفعيل ألية الزناد

نهاية أغسطس/ آب، أبلغت الترويكا الأوروبية مجلس الأمن بتفعيل مسار آلية العودة السريعة إلى العقوبات الأممية، وما تعرف بـ “آلية الزناد” أو “سناب باك” إذا لم تسمح طهران لمفتشي الأمم المتحدة بالعودة إلى ثلاث منشآت نووية تعرضت لقصف أمريكي في يونيو/ حزيران، فضلاً عن تقديم معلومات دقيقة عن نحو 400 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، والانخراط في مفاوضات مباشرة وبناءة مع واشنطن من أجل التوصل لاتفاق نووي جديد.

بينما انتقد المسؤولون الإيرانيون هذا الإجراء، مؤكدين أنه “غير قانوني ومسيس، وأتى تنفيذاً للأوامر الأمريكية”. كما لوحوا بالرد، معتبرين أن تفعيل “سناب باك” ستكون له تداعيات مدمرة على الصعيد الدولي، وعلى العلاقات بين طهران والوكالة الذرية أيضاً.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version