بقلم: يورونيوز
نشرت في •آخر تحديث
تشهد الساحة الأوكرانية تصعيدًا جديدًا في النزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، مع إعلان وزارة الدفاع الروسية
أن قواتها قد قصفت بصواريخ اسكندر سفينة كانت تحمل 100 حاوية بداخلها معدات عسكرية وذخائر ومسيّرات إلى ميناء أوديسا الأوكراني.
وفي وقت سابق أعلنت موسكو سيطرتها على عدة بلدات في شرق أوكرانيا، أبرزها بلدة لوكنيا، في وقت تعرضت فيه العاصمة كييف ومدن أخرى لهجمات روسية مركّبة بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، أنها تمكنت من إحراز “تقدم ميداني نوعي” في الجبهة الشرقية، بعد “السيطرة على بلدات جديدة”، دون تحديد عددها، فيما نقلت وكالة نوفوستي عن الوزارة تأكيدها السيطرة على بلدة لوكنيا الواقعة في شرق البلاد.
في المقابل، وضعت السلطات الأوكرانية العاصمة كييف في حالة تأهب قصوى، عقب هجوم روسي كبير استُخدمت فيه مسيّرات هجومية وصواريخ بالستية، ما أسفر عن إصابة 15 شخصًا على الأقل، بحسب رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو.
وأضاف في منشور على تلغرام أن الدفاعات الجوية تم تفعيلها في المدينة والمنطقة المحيطة بها، مشيرًا إلى أن الهجوم تسبب بحرائق وسقوط حطام في عدد من أحياء العاصمة، بينها سفياتوتشينسكي، أوبولونسكي، وسولوميانسكي.
من جهتها، أفادت القوات الجوية الأوكرانية أنها أسقطت خلال الليل ستة صواريخ بالستية من طراز إسكندر أم/كاي أن-23، إضافة إلى 245 طائرة مسيّرة هجومية من طراز شاهد، في ما وصفته بأنه “واحد من أكبر الهجمات الجوية منذ بداية الحرب”.
كما استُهدفت مدينة أوديسا الساحلية بهجمات صاروخية أوقعت قتيلين وعددًا من الجرحى، وفق ما أعلنت السلطات الأوكرانية.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن “السبيل الوحيد لدفع موسكو إلى وقف إطلاق النار هو فرض عقوبات دولية إضافية تستهدف القطاعات الحيوية في الاقتصاد الروسي”، متهماً الكرملين بالمسؤولية عن إطالة أمد الحرب.
وعلى خطّ موازٍ، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت، عن تنفيذ المرحلة الثانية من أكبر عملية تبادل للأسرى منذ اندلاع الحرب، إذ تم تبادل 307 أسرى حرب من كل جانب، بعد تبادل أول شمل 390 أسيرًا يوم الجمعة. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو ستقدّم لأوكرانيا وثيقة تتضمن شروطها المقترحة لإنهاء الحرب.
ورغم جهود التفاوض، يبقى المشهد العسكري في أوكرانيا مفتوحًا على كافة الاحتمالات، مع تزايد كثافة الهجمات الجوية وتقدم القوات الروسية في الشرق، مقابل محاولات أوكرانية للدفاع عن مواقعها الاستراتيجية ومناشدة المجتمع الدولي لتشديد العقوبات على موسكو.