بقلم: يورونيوز
نشرت في •آخر تحديث
أكد وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسيث، اليوم الخميس، أن التسريبات الأخيرة لتقرير استخباراتي يشكك في فاعلية الضربات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، تهدف إلى تصوير العملية على أنها فاشلة، في محاولة لتقويض إنجازات الإدارة الأميركية.
وفي مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الدفاع (البنتاغون) إلى جانب رئيس هيئة الأركان المشتركة، الجنرال دان كين، أشار هيغسيث إلى أن التقرير الذي تداولته بعض وسائل الإعلام “يفتقر إلى المعلومات الدقيقة ويستند إلى فرضيات غير مؤكدة”، مضيفاً أن “وسائل الإعلام تبحث عن فضيحة وتتجاهل ما تحقق، فقط لأنها تستهدف الرئيس دونالد ترامب سياسياً، وتأمل بفشل الضربات لهذا السبب”.
وشدد هيغسيث على أن “العمل العسكري الحازم” ضد إيران مكّن الرئيس ترامب من “القضاء على القدرات النووية لطهران وخلق فرصة حقيقية للسلام ووقف التصعيد”.
وأوضح الوزير أن تقييمات وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) تشير إلى أن الضربات الأميركية عطّلت البرنامج النووي الإيراني لعدة سنوات، لافتاً إلى أن المسؤولين الإيرانيين يسعون إلى “نشر معلومات مضللة لتعزيز جبهتهم الداخلية”، على حد تعبيره.
من جانبه، نفى الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة، تعرضه لأي ضغوط لتعديل نتائج التقرير الخاص بالضربات. وأكد أن القنابل التي استهدفت منشأة “فوردو” النووية المحصنة أصابت أهدافها بدقة، معتبراً أن العملية “تُوّجت 15 عاماً من التحضير العسكري المكثف في مجالات التسليح والتزود بالوقود”.
وتأتي هذه التصريحات في ظل جدل واسع أُثير هذا الأسبوع داخل الولايات المتحدة بعد تسريب معلومات استخباراتية تُفيد بأن الضربات الأميركية لم تُلحق سوى ضرر محدود بالبرنامج النووي الإيراني، وأدت فقط إلى تأخيره لبضعة أشهر، دون تدمير بنيته الأساسية، بحسب تقييم أولي نشرته شبكة “سي إن إن”.
من جهته شدد الرئيس دونالد ترامب على أن الإيرانيين لم يتمكنوا من نقل المواد النووية قبل الضربات الأميركية.