وسط مخاوف من الاحتكار.. الاتحاد الأوروبي يفتح تحقيقًا مع عملاق البرمجيات الألماني “إس إيه بي”

باشرت المفوضية الأوروبية، الخميس، تحقيقاً رسمياً ضد شركة البرمجيات الألمانية العملاقة “إس إيه بي”، على خلفية مخاوف من أن سياسات الشركة التجارية قد تكون أثرت سلباً على المنافسة داخل السوق الأوروبية.

ويأتي هذا التحقيق في إطار جهود الاتحاد الأوروبي لضمان بيئة تجارية عادلة وشفافة.

مخاوف المنافسة

وقالت تيريزا ريبيرا، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون مكافحة الاحتكار، إن “إس إيه بي قد تكون ضيّقت على منافسيها، ما يترك العملاء الأوروبيين أمام خيارات محدودة وتكاليف أعلى”. وتشير المفوضية إلى أن التحقيق سيركز على التأكد من أن الشركات يمكنها اختيار الخدمات التي تناسب احتياجاتها دون قيود غير عادلة.

رد الشركة

من جهتها، أكدت “إس إيه بي” أن ممارساتها “تحترم بالكامل قواعد المنافسة”. وأضافت الشركة أنها تتعامل بجدية مع القضايا المطروحة، وتعمل عن كثب مع المفوضية الأوروبية لحل أي مسألة محتملة.

التركيز على برمجيات ERP

يتعلق التحقيق ببرمجيات تخطيط موارد المؤسسات (ERP) التي تقدمها “إس إيه بي”، والتي تُستخدم على نطاق واسع لإدارة العمليات التجارية للشركات. وتشمل المخاوف الرئيسية أربع ممارسات للشركة، أبرزها إجبار العملاء على الاستمرار في دفع تكاليف خدمات الصيانة والدعم لتراخيص البرمجيات غير المستخدمة، ما قد يترتب عليه دفع مبالغ غير مبررة.

الهدف من التحقيق

وأوضحت ريبيرا أن المفوضية تسعى من خلال هذا التحقيق إلى التأكد من أن الشركات الأوروبية التي تعتمد على منتجات “إس إيه بي” “يمكنها اختيار خدمات الصيانة والدعم بحرية، بما يتناسب مع احتياجات أنشطتها”. وأضافت أن هذا الإجراء يهدف إلى حماية المنافسة ومنع أي قيود تجارية قد تضر بسوق البرمجيات الأوروبية.

ولم تحدد حتى الآن المفوضية الأوروبية موعداً لاستكمال التحقيق، في انتظار دراسة الممارسات التجارية للشركة بشكل كامل.