في عملية أمنية واسعة النطاق، نفذت السلطات الأمريكية مداهمة على منشأة تابعة لشركة هيونداي موتور قيد الإنشاء في ولاية جورجيا، حيث تم توقيف ما يصل إلى 450 عاملاً.
وأدت العملية، التي جرت مساء (الخميس)، إلى تعليق أعمال البناء في مصنع لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، وهو جزء من استثمارات ضخمة تُعد الأكبر في تاريخ الولاية.
المداهمة، التي قادتها وكالات أمريكية متعددة بقيادة إدارة الأمن الداخلي، تأتي في إطار تحقيق مستمر حول ممارسات التوظيف غير القانونية.
وأكد ستيفن شراك، المسؤول عن تحقيقات الأمن الداخلي في جورجيا، أن عمليات التوقيف جارية.
ووفقاً لتقارير إعلامية كورية، شملت المداهمة توقيف نحو 30 مواطناً كورياً جنوبياً.
المصنع، الذي يُعد مشروعاً مشتركاً بين شركة هيونداي موتور وشركة LG Energy Solution الكورية الجنوبية، كان من المقرر أن يبدأ الإنتاج بنهاية العام الجاري.
وقد أعلنت الشركة المنفذة للمشروع تعليق أعمال البناء للتعاون مع السلطات، مؤكدة التزامها الكامل بالتحقيقات، كما أكدت هيونداي أن إنتاج السيارات الكهربائية في الموقع لم يتأثر.
من جانبها، أعربت LG Energy Solution عن تعاونها مع الحكومة الكورية الجنوبية والسلطات الأمريكية لضمان سلامة العاملين وتأمين إطلاق سراح الموقوفين بسرعة، مع تقديم الدعم اللازم، بما في ذلك المترجمين والمساعدة القانونية.
وشهدت أسهم LG انخفاضاً بنسبة 2.3% عقب المداهمة.
يُعد المصنع جزءاً من استثمار بقيمة 4.3 مليار دولار أعلنت عنه هيونداي وLG في عام 2023 لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية لعلامات هيونداي وكيا وجينيسيس.
ويندرج المشروع ضمن استثمارات هيونداي في جورجيا التي تصل إلى 12.6 مليار دولار، والتي تشمل مصنع سيارات تم افتتاحه أخيراً، ويُعتبر أكبر مشروع تنمية اقتصادية في تاريخ الولاية.
وتأتي هذه المداهمة في ظل تصعيد إدارة الرئيس دونالد ترمب لعمليات التفتيش على المهاجرين، حيث أصبحت وكالة الهجرة والجمارك، التابعة لوزارة الأمن الداخلي، ركيزة أساسية في هذا التوجه.
وتشير إحصاءات الوكالة إلى ارتفاع في توقيف أشخاص غير متورطين في جرائم، ما أثار انتقادات من منظمات حقوقية.
أخبار ذات صلة