قال وزير تجارة ليسوتو إن نسبة التعرفة الجمركية المعدلة البالغة 15% ربما لا تكون كافية لإنقاذ قطاع المنسوجات في البلاد، وذلك بعد يوم واحد من خفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب معدل مدمر قدره 50% كان قد هدد بفرضه سابقا.

وفي أمر تنفيذي، عدّل ترامب معدلات التعرفة الجمركية المتبادلة لعشرات الدول، بما في ذلك ليسوتو، التي كانت مهددة بمعدل 50% منذ أبريل/نيسان الماضي، وهو الأعلى بين شركاء الولايات المتحدة التجاريين.

وقال موخيتي شيليل وزير التجارة في ليسوتو عبر الهاتف لرويترز “إنه شعور مختلط. الجزء المحزن هو أنه لا يزال غير كافٍ… هذا سيؤدي إلى خسائر في الوظائف”.

ويُعد قطاع المنسوجات في ليسوتو أكبر صناعة تصديرية، وكان يعتمد بشكل كبير على قانون النمو والفرص الأفريقية، وهو مبادرة تجارية أميركية تتيح للدول الأفريقية المؤهلة الوصول إلى السوق الأميركية بدون رسوم جمركية.

وبفضل هذه التعرفة التفضيلية، أصبحت المنسوجات أكبر مشغل في القطاع الخاص في المملكة الجبلية الصغيرة، إذ توفر نحو 40 ألف وظيفة وتمثل ما يقارب 90% من صادرات التصنيع، وفقا لتقديرات أكسفورد إنكونميكس.

وتحت تهديد التعرفة الجمركية، ألغى العديد من المستوردين الأميركيين طلبياتهم من المنتجات المنسوجة في ليسوتو، وأدى هذا إلى عمليات تسريح جماعية للعمال.

وأشار الوزير شيليل إلى أن التعرفة المعدلة لن تكون كافية لعكس الضرر. وقال “نسبة 15% في قطاع المنسوجات تعادل تقريبا 50%، لأنه لا يزال من غير الممكن أن تنافس منسوجاتنا تلك القادمة من كينيا أو إسواتيني، اللتين تتمتعان بنسبة 10%”.

وأضاف “هؤلاء هم منافسونا المباشرون”.

ليسوتو 1600

وقد دافعت إدارة ترامب عن سياساتها الجمركية، مشيرة إلى أن ليسوتو فرضت رسوما جمركية بنسبة 99% على السلع الأميركية. إلا أن مسؤولي ليسوتو أكدوا أنهم لا يعرفون كيف توصل البيت الأبيض إلى هذا الرقم.

وبعد إطلاق حزمة من الرسوم الجمركية في أبريل/نيسان الماضي، أوقفت الإدارة الأميركية تنفيذها مؤقتا لإتاحة الوقت للدول للتفاوض.

وفي الأشهر الأخيرة، بدأت مصانع المنسوجات في البحث عن أسواق جديدة.

وقال وزير التجارة في ليسوتو إن حكومته ستواصل التواصل مع نظرائها في الولايات المتحدة على أمل خفض المعدل أكثر.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version