مع نهاية الأسبوع المنتهي في 25 ديسمبر 2025، شهد السوق الموازي السعودي (“نمو”) تطورات ملحوظة في قيم ملكية المستثمرين وأداء المؤشر. هذا التقرير يحلل الأرقام الصادرة عن “تداول” السعودية، ويسلط الضوء على الزيادة الطفيفة في القيمة السوقية لأسهم “نمو” وتأثير التداولات على المؤشر الرئيسي والسوق الموازي. فهم هذه التغيرات أمر بالغ الأهمية للمستثمرين وصناع القرار في السوق الموازي السعودي، حيث يعكس ديناميكيات العرض والطلب والثقة في الشركات الصغيرة والمتوسطة.
ارتفاع القيمة السوقية لأسهم “نمو” بنهاية 2025
أظهر التقرير الأسبوعي الصادر عن “تداول” السعودية ارتفاعًا في القيمة السوقية لأسهم الشركات المدرجة في السوق الموازي “نمو”. بلغت القيمة السوقية الإجمالية لهذه الأسهم حوالي 42.27 مليار ريال سعودي، مسجلةً زيادة بنسبة 0.31% مقارنة بالأسبوع السابق. يعكس هذا النمو المستمر اهتمامًا متزايدًا بالشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة المدرجة في هذا السوق.
دور المستثمرين الأجانب في “نمو”
من الجدير بالذكر أن قيمة ملكية المستثمرين الأجانب في “نمو” بلغت 1.28% من إجمالي القيمة السوقية كما في 25 ديسمبر 2025. على الرغم من أن هذه النسبة لا تزال متواضعة، إلا أنها تشير إلى بداية جذب الاستثمارات الأجنبية إلى هذا السوق الواعد. زيادة مشاركة المستثمرين الأجانب يمكن أن تساهم في تعزيز السيولة وتحسين تقييمات الشركات المدرجة.
تراجع مؤشر “نمو” والمؤشر الرئيسي
على الرغم من ارتفاع القيمة السوقية الإجمالية، شهد مؤشر الأسهم السعودية الموازية (“نمو”) انخفاضًا ملحوظًا في نهاية التداومات. أغلق المؤشر متراجعًا بمقدار 186.91 نقطة، ليصل إلى مستوى 23244.02 نقطة. بلغت قيمة التداولات في “نمو” 17.2 مليون ريال، مع تداول أكثر من 2.8 مليون سهم.
بالمقابل، انخفض المؤشر الرئيسي للسوق السعودي أيضًا، ولكنه كان أقل حدة من انخفاض “نمو”. تراجع المؤشر الرئيسي بمقدار 109.44 نقطة، ليستقر عند مستوى 10416.65 نقطة، مع حجم تداولات بلغ 2.3 مليار ريال. هذا التراجع المزدوج يشير إلى حالة من الحذر السائدة في الأسواق المالية السعودية بشكل عام.
أسباب التراجع المحتملة
هناك عدة عوامل محتملة يمكن أن تفسر هذا التراجع في المؤشرين. قد يكون ذلك نتيجة لأخذ الأرباح من قبل المستثمرين بعد فترة من الارتفاع، أو بسبب مخاوف بشأن التطورات الاقتصادية العالمية. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك تأثير لبعض الأحداث السياسية أو الاقتصادية المحلية التي أثرت على ثقة المستثمرين. تحليل دقيق لهذه العوامل يتطلب دراسة متعمقة لتقارير تداول السعودية وبيانات السوق.
تحليل أعمق لأداء السوق الموازي
يعتبر السوق الموازي السعودي منصة حيوية لدعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتوفير فرص استثمارية جديدة. على الرغم من التراجع الأخير في المؤشر، إلا أن الزيادة في القيمة السوقية الإجمالية تشير إلى أن هناك اهتمامًا مستمرًا بهذه الشركات.
أهمية الشركات المدرجة في “نمو”
الشركات المدرجة في “نمو” غالبًا ما تكون في مراحل النمو الأولى، ولديها إمكانات كبيرة للتوسع والابتكار. الاستثمار في هذه الشركات يمكن أن يوفر عوائد مجزية على المدى الطويل، ولكنه يحمل أيضًا مخاطر أعلى مقارنة بالشركات الكبيرة والمستقرة. لذلك، من المهم على المستثمرين إجراء بحث شامل وتقييم دقيق للمخاطر قبل اتخاذ أي قرار استثماري.
مستقبل “نمو” والفرص الاستثمارية
من المتوقع أن يستمر السوق الموازي “نمو” في النمو والتطور في السنوات القادمة، مع زيادة عدد الشركات المدرجة وتنوع القطاعات الممثلة. هذا النمو سيخلق المزيد من الفرص الاستثمارية للمستثمرين المحليين والأجانب. ومع ذلك، من المهم أيضًا مراقبة التحديات المحتملة، مثل تقلبات السوق والمخاطر التنظيمية.
الخلاصة والتوصيات
في الختام، أظهر التقرير الأسبوعي الصادر عن “تداول” السعودية صورة متباينة للسوق الموازي “نمو”. ففي حين شهدت القيمة السوقية الإجمالية ارتفاعًا طفيفًا، إلا أن المؤشر نفسه تراجع بشكل ملحوظ. هذا التراجع يعكس حالة من الحذر السائدة في الأسواق المالية السعودية، وقد يكون ناتجًا عن عدة عوامل مختلفة.
للمستثمرين المهتمين بالسوق الموازي، يوصى بإجراء بحث شامل وتقييم دقيق للمخاطر قبل اتخاذ أي قرار استثماري. كما يوصى بمتابعة تقارير “تداول” السعودية وتحليلات السوق لفهم أعمق لديناميكيات هذا السوق الواعد. الاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة يمكن أن يكون مربحًا، ولكنه يتطلب أيضًا صبرًا والتزامًا طويل الأجل. من خلال فهم هذه الديناميكيات، يمكن للمستثمرين اتخاذ قرارات مستنيرة والاستفادة من الفرص المتاحة في السوق الموازي السعودي.



