استكملت وزارة البلديات والإسكان خططها التشغيلية والميدانية لموسم الأمطار لهذا العام، من خلال منظومة متكاملة نفذتها الأمانات والبلديات في مختلف مناطق المملكة، بهدف تعزيز السلامة العامة وضمان انسيابية الخدمات البلدية وتقليل الأضرار الناجمة عن الحالات المطرية، ورفع الوعي المجتمعي وتعزيز التواصل مع السكان.

وأوضحت الوزارة أن الأمانات فعّلت غرف العمليات والطوارئ على مدار الساعة، بالتنسيق المباشر مع المركز الوطني للبلاغات والجهات ذات العلاقة، لمتابعة البلاغات الواردة والتعامل معها بشكل عاجل، إضافة إلى تجهيز الفرق الميدانية والآليات والمعدات لمباشرة مواقع تجمع المياه ومجاري السيول، والقيام بأعمال الصيانة الوقائية اللازمة لشبكات التصريف والعبارات والجسور.

وبيّنت أن الاستعدادات شملت تنفيذ مشاريع نوعية لمعالجة النقاط الحرجة، وإنشاء وتوسعة شبكات وقنوات تصريف جديدة، ورفع كفاءة المحطات القائمة التي تجاوزت طاقتها الاستيعابية في بعض المناطق 18 ألف لتر/‏ثانية، مما أسهم في خفض عدد المواقع الحرجة من أكثر من 600 موقع في 2022م، إلى أقل من 300 موقع في 2025م، في خطوة تُجسد تطور الحلول المستدامة وفاعلية المشروعات المنفذة.

وأكّدت الوزارة أن الأمانات حرصت على تعزيز جاهزيتها البشرية والآلية من خلال نشر عشرات الآلاف من الكوادر الميدانية والفنية، وتشغيل آلاف المعدات المتنوعة موزعة على المواقع الحيوية وفق خطط مرنة للتدخل السريع، فضلاً عن تنفيذ فرضيات وتمارين محاكاة لسيناريوهات الأمطار والسيول، لرفع مستوى الاستجابة وتدريب الفرق على التعامل مع الحالات الطارئة.

وأشارت إلى أن الخطط عززت التكامل الرقمي من خلال استخدام منصات وطنية متقدمة لمتابعة الحالة المطرية والبلاغات بشكل لحظي، مثل منصات «أجواء» و«إميرج» و«Flow Map»، بما يضمن سرعة اتخاذ القرار ورفع كفاءة الاستجابة.

وأضافت أن الأمانات حرصت على معالجة آثار الأمطار والسيول عبر برامج وقائية لمكافحة تجمعات المياه والحشرات الناقلة للأمراض، وضمان استدامة بيئة حضرية آمنة، داعية المواطنين والمقيمين إلى التعاون عبر الإبلاغ الفوري عن تجمعات المياه والملاحظات.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version