رعى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، تدشين مركزين نوعيين في يوم واحد، أحدهما مركز غسيل الكلى في البشائر، والآخر مركز جمعية الحياة للتوحد في المجاردة. جاء ذلك في إطار جهود المنطقة لتحسين الخدمات الصحية والاجتماعية المقدمة للمواطنين.
مركز غسيل الكلى في البشائر، الذي تم تدشينه بالشراكة مع مؤسسة حامد العلياني الخيرية، يهدف إلى تقديم خدمات غسيل الكلى لمرضى الفشل الكلوي في المنطقة. يأتي هذا المشروع في إطار تعزيز الخدمات الصحية في عسير، حيث يخدم المركز مرضى البشائر والمراكز المجاورة.
تحسين الخدمات الصحية في عسير
أكد أمير منطقة عسير على أهمية هذه المراكز في تحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين. وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة لتحسين البنية التحتية الصحية في المنطقة وتقديم رعاية طبية متقدمة.
وفي سياق متصل، تم افتتاح مركز جمعية الحياة للتوحد في المجاردة، الذي يعد إضافة نوعية للخدمات الاجتماعية في المنطقة. يعمل المركز على تقديم الدعم والرعاية للأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد، من خلال برامج تأهيلية وتدريبية متخصصة.
جهود مشتركة
تم إنجاز مركز التوحد بتكاتف جهود عدة جهات، منها إمارة منطقة عسير، وهيئة تطوير المنطقة، وبلدية المجاردة، بالإضافة إلى مساهمات مجتمعية من عيادات طبية خاصة ونوادي رياضية. هذه الجهود المشتركة تعكس التزام المنطقة بتحسين جودة الحياة للجميع.
ورغم المسافة بين المركزين، التي تبلغ حوالي 200 كيلومتر، إلا أنهما يشتركان في هدف واحد هو خدمة الإنسان في مختلف أنحاء المنطقة. يعكس هذا التوجه رؤية الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نحو تعزيز التكافل الاجتماعي والرعاية الشاملة.
الآثار المستقبلية لتدشين المراكز
من المتوقع أن يكون لتدشين هذين المركزين أثر إيجابي كبير على سكان المنطقة، حيث سيحصلون على خدمات طبية واجتماعية متقدمة. كما أن هذه الخطوة تعكس التزام الحكومة السعودية بتحسين جودة الحياة للمواطنين في مختلف المناطق.
ستواصل المنطقة العمل على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، مع التركيز على توسيع نطاق الخدمات الصحية والاجتماعية لتشمل المزيد من المناطق. يأتي ذلك في إطار رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة وتعزيز التنمية المستدامة.
وفي الختام، ينتظر أن تستمر الجهود في منطقة عسير نحو تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، مع توقعات بافتتاح المزيد من المشاريع التنموية في المستقبل القريب. وستظل المتابعة المستمرة لهذه التطورات ضرورية لقياس الأثر الإيجابي لهذه المشاريع على سكان المنطقة.


