ذكرى مرور 11 عاماً على بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، جديرة بالاعتزاز؛ لما شهدته السعودية في العهد الزاهر من تحولات كبرى في مختلف المجالات، وضعت المملكة في مكانة عظيمة وأضحت قدوة ومثالاً في النهضة الشاملة التي أسستها رؤية 2030، التي رسمت واقعاً جديداً وأحدثت نقلات غير مسبوقة في كافة أوجه الحياة في المملكة بما أثمرت من مشاريع عملاقة وإصلاحات وهيكلة وضعت البلاد على المسار السليم.

إن التحولات الكبرى التي حدثت في العهد الميمون الزاهر باتت علامة فارقة أمطرت الخير والاستقرار والرفاه والرخاء للمواطن وتيسير حياته وضمان جودتها، والعمل على الارتقاء بالإنسان والمكان ومنح مزيد من الفرص للمواطنين والمواطنات في صنع القرار، وتمكين المرأة من أداء دورها الوطني وتوظيفها وحمايتها، فضلاً عن مكافحة الفساد أينما كان.

وغدت رؤية 2030 خارطة طريق للسعودية للانطلاق في أرض صلبة، وبفضل النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين، تدور عجلة التنمية والرخاء والتحولات بسرعة نحو العالم الرقمي والذكاء الاصطناعي.

لقد أرست النظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دعائم مكانة السعودية في المحيطين الإقليمي والدولي، استناداً إلى ثقلها ودورها المحوري، فضلاً عن رسوخ دورها المؤثر في الاقتصاد العالمي، جعلها ضمن أقوى 20 اقتصاداً على مستوى العالم.

وفي كل عام يحتفل السعوديون بمنجزات جديدة غير مسبوقة، لعل أبرزها الإصلاحات التشريعية في الحقل العدلي، وجذب الاستثمارات وتوظيف الآلاف من السعوديين والسعوديات وتمكين قطاعات الثقافة والسياحة والترفيه والرياضة وتعميم جودة الحياة وأنسنة المدن وإطلاق سلاسل الإمداد العالمية التي تُرسّخ دور المملكة كحلقة وصل بين القارات.

على الصعيد الإنساني، أشرعت السعودية أجنحة الخير لكل العالم بتوجيهات مباشرة من الملك سلمان، ووصل الغوث السعودي لكل العالم بلا تمييز أو أجندات، واستفادت مئات الآلاف من المتضررين والمحتاجين في العالم من سلاسل الغذاء والإيواء والكساء والدواء.

في صنع السلام وتحقيق رفاه الشعوب، كان للمملكة العربية السعودية بتوجيهات الملك سلمان بن عبدالعزيز، دور مؤثر وتاريخي في إطفاء نيران النزاعات وإرساء قيم الحوار والتسامح ومحاربة التطرف، وظلت مواقف الملك سلمان تجاه القضية الفلسطينية العادلة محل تقدير، وعملت الدبلوماسية السعودية على فتح كل الأبواب التي تفضي إلى حل الدولتين ودعم الشعب الفلسطيني وإعادة الإعمار.

إن ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين نافذة لاستلهام القيم التي تأسست عليها المملكة العربية السعودية في الوحدة الوطنية وخدمة المواطن وتحقيق طموحاته، ونشر السلام والوئام في كل مكان نحو مستقبل مشرق بلا تردد.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version