أحرزت المملكة تقدماً متميزاً في قطاع الطرق، التي تعد الأولى على مستوى العالم في ترابطها، والرابعة بين دول مجموعة العشرين في جودة الطرق، والأولى عربياً في تنفيذ تقنية الاهتزازات التحذيرية إلى جانب أن 80% من طرقها تتوافق مع أعلى معايير السلامة الدولية وفق مؤشرات IRAP.

وأكد مدير سلامة الطرق بوزارة النقل المهندس محمد آل عبود لـ «عكاظ» أن جميع الطرق في المملكة تخضع لمراجعة وتقييم دوريين لتحديد الطرق التي تحتاج إلى معالجة أو صيانة لضمان مطابقتها للمواصفات ومعايير الجودة المعتمدة. وقال: إن السعودية شهدت تقدماً كبيراً على صعيد السلامة المرورية نتيجة تبني العديد من التقنيات المتقدمة وتنفيذ العديد من المشاريع الكبرى، إضافةً للشراكة الفاعلة مع أعضاء اللجنة الوزارية للسلامة المرورية.

ولفت إلى أن هيئة الطرق تملك أضخم أسطول معدات في العالم، يضم 18 معدة حديثة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، أسهمت في رفع مستوى السلامة والحفاظ على البيئة، وعززت تجربة مستخدمي الطرق، مؤكداً استمرار الجهود لتحقيق مستهدفات استراتيجية قطاع الطرق، التي تعد السلامة أحد أهم مرتكزاتها، إذ تستهدف الاستراتيجية خفض الوفيات لأقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة بحلول 2030.

وأضاف أن جهود المملكة في قطاع الطرق تشهد تحسناً ملحوظاً في سلامة وجودة شبكة الطرق، إذ أثمرت الجهود عن ارتفاع مؤشر جودة البنية التحتية للطرق في المملكة إلى 5.7 وفقاً للتقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.

وأوضح آل عبود أن المؤشر الإيجابي وضع السعودية في المركز الرابع بين دول مجموعة العشرين في جودة الطرق، إذ يعد من أهم المؤشرات العالمية التي تقيس مستوى جودة الطرق بناءً على مجموعة من العوامل، مثل تصاميم الطرق، ومستوى سطحها، وخلوها من العيوب والتشققات والحفر، بجانب الصيانة الدورية للطرق، وحجم الكثافة المرورية، مما ساهم في خفض نسبة وفيات حوادث الطرق بنسبة 57%، وفقاً للتقرير السنوي للسلامة المرورية 2024 وبالشراكة مع أعضاء اللجنة كافة.

وبين مدير سلامة الطرق أنه تم العمل على تعزيز السلامة المرورية في مشاريع سلامة الطرق من خلال وضع الحواجز الخرسانية بطول 154.7 كم، والحواجز المعدنية بطول 120.7 كم، والدهانات الأرضية بطول يزيد على 4 آلاف كم، وتركيب عيون القطط ما يقارب 600 ألف وحدة.

وأشار المهندس آل عبود إلى أن جهود الهيئة في رفع مستوى السلامة أهلتها لنيل جائزة «النجم الساطع» ضمن برنامج جائزة جاري ليدن التذكارية الدولية لعام 2024، خلال المؤتمر الوزاري العالمي الرابع للسلامة على الطرق، تقديراً لتبنيها أحدث التقنيات ومعالجتها للطرق عالية الخطورة، مما ساهم في تقليل الوفيات وحماية مستخدمي الطرق.

— تقرير يكشف أسباب الحوادث كشف التقرير الخاص باللجنة الوزارية للسلامة المرورية أن أبرز أسباب الحوادث المرورية في 2024 شملت عدم ترك مسافة آمنة بنسبة 29.2%، والانحراف المفاجئ بـ27.2%، ومخالفة أحقية المرور بـ10.4%، والانشغال عن القيادة بـ6.2%، وعكس اتجاه السير بـ0.7%، إضافة إلى أسباب أخرى بنسبة 26.3%. كما أظهر أن نسبة الوفيات كانت 87.2% للذكور و12.8% للإناث.

وأكد التقرير أن 95 % من التحويلات تتوافق مع معايير السلامة المرورية، بجانب إطلاق كود الطرق السعودي الذي يعد أهم المشاريع الوطنية التي تسهم في توحيد كافة المعايير والسياسات لكافة الجهات المنفذة لشبكة الطرق، إذ يهدف الكود لوضع مرجع فني موحد لكافة الجهات المنفذة، بما يضمن رفع مستوى السلامة على شبكة الطرق كافة.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version