أكد محسن السروري، عضو الهيئة السعودية للمقيمين المعتمدين وعضو نزع الملكيات بمكة المكرمة، أن مشروع بوابة الملك سلمان في مكة المكرمة يمثل تحولًا استراتيجيًا هامًا في تطوير المدينة المقدسة. يمتد المشروع على مساحة تتجاوز 12 مليون متر مربع، مما يجعله أحد أكبر المشاريع التنموية في المملكة.
أوضح السروري أن المشروع يأتي في إطار اهتمام القيادة الرشيدة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتطوير الحرمين الشريفين ومحيطهما. يهدف المشروع إلى جعل مكة المكرمة نموذجًا للتنمية العمرانية الحديثة من خلال مناطق سكنية وتجارية وثقافية وخدمية متكاملة.
تأثير مشروع بوابة الملك سلمان على الاقتصاد المحلي
من المتوقع أن يسهم مشروع بوابة الملك سلمان في خلق أكثر من 300 ألف فرصة عمل بحلول عام 2036م. كما سينشط قطاعات المقاولات والسياحة والضيافة والخدمات اللوجستية، مما يدعم الاقتصاد الوطني ويرفع القيمة السوقية للعقارات المحيطة بالمنطقة المركزية.
أشار السروري إلى أن المشروع يمثل نقلة نوعية في البنية التحتية لمكة المكرمة، حيث سيتم تطوير منظومة نقل ذكية ورفع الطاقة الاستيعابية للإسكان والمصليات. هذا سيسهم في تحسين جودة الحياة في بيئة روحانية متطورة.
التوازن بين الأصالة والحداثة
بيّن السروري أن مشروع بوابة الملك سلمان يجسد التوازن بين الأصالة والحداثة في بناء مدينة عالمية تخدم ضيوف الرحمن. يأتي هذا المشروع امتدادًا لمشروعات التطوير الكبرى التي تشهدها مكة المكرمة لخدمة الحجاج والمعتمرين والزوار.
أكد السروري أن القيادة الرشيدة تولي اهتمامًا خاصًا بتطوير مكة المكرمة والمدينة المنورة. يمثل مشروع بوابة الملك سلمان أحد أبرز مخرجات الرؤية الطموحة للمملكة، حيث يعزز مكانة المملكة على الخارطة الاقتصادية والحضارية.
مستقبل مشروع بوابة الملك سلمان
من المتوقع أن يستمر العمل في مشروع بوابة الملك سلمان خلال السنوات القادمة. سيتم متابعة تقدم المشروع وتقييم تأثيراته على الاقتصاد المحلي والبنية التحتية لمكة المكرمة. من المقرر أن يتم الانتهاء من المشروع بحلول عام 2036م، مما سيجعل مكة المكرمة وجهة رائدة للزوار من مختلف أنحاء العالم.
في الختام، يمثل مشروع بوابة الملك سلمان خطوة هامة نحو تطوير مكة المكرمة وجعلها مدينة عالمية متكاملة. سيتم متابعة تقدم المشروع وتقييم تأثيراته على المدى الطويل.
