برعاية الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة مكة المكرمة، تم توقيع مذكرة تعاون هامة بين جمعية نماء المكية للسقاية والرفادة وفرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة. تهدف هذه المذكرة إلى تعزيز جهود حفظ النعمة وتقليل الهدر في الموارد الحيوية، خاصةً الماء والغذاء، في المنطقة. جاء التوقيع على هامش معرض جدة الدولي للمنتجات الغذائية ومهرجان “خيرات مكة”.

وقع على المذكرة المهندس وليد آل دغيس، مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة، والدكتور عبدالعزيز بن محمد الغامدي، رئيس مجلس إدارة جمعية نماء المكية للسقاية والرفادة. يعكس هذا التعاون التزاماً مشتركاً بتحقيق الاستدامة البيئية والمساهمة في الأمن الغذائي للمملكة، بالإضافة إلى تعزيز العمل التطوعي في هذا المجال.

تعزيز حفظ النعمة من خلال مبادرات مشتركة

تتضمن مذكرة التعاون مجموعة من المجالات التي ستعمل عليها الجهتان معاً. أبرزها تنظيم وإطلاق مبادرات وبرامج تهدف إلى الحد من الهدر في الماء والغذاء، ونشر الوعي بأهمية ترشيد الاستهلاك بين أفراد المجتمع. كما تولي المذكرة اهتماماً خاصاً بتعزيز ثقافة المسؤولية تجاه النعم التي أنعم الله بها على الإنسان.

نطاق التعاون والتطبيقات العملية

بالإضافة إلى التوعية، تنص المذكرة على إتاحة الفرصة للطلاب والطالبات من مختلف المراحل التعليمية، وكذلك موظفي وزارة البيئة والمياه والزراعة والمتطوعين، للمشاركة في الأنشطة التطوعية التي تنظمها جمعية نماء المكية. وسيتم تزويد المشاركين بشهادات تثبت الساعات التطوعية التي قضوها، مما يعزز من قيم العمل التطوعي ويساهم في بناء جيل واعٍ بأهمية الاستدامة.

وبحسب الدكتور الغامدي، ستقوم الجهتان أيضاً بتطوير مبادرات لدعم المحافظة على البيئة وتقليل التلوث. علاوةً على ذلك، سيتم التعاون في إعداد الدراسات والأبحاث المتخصصة في مجال الثروة المائية والأمن الغذائي، بهدف توفير قاعدة علمية صلبة لاتخاذ القرارات المتعلقة بإدارة هذه الموارد بشكل فعال. ومن المتوقع أن تساهم هذه الأبحاث في تطوير حلول مبتكرة لمواجهة تحديات التغير المناخي وتأثيراتها على المنطقة.

تأتي هذه المذكرة في سياق الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة البيئة والمياه والزراعة لتحقيق رؤية المملكة 2030، والتي تولي اهتماماً كبيراً بمسائل البيئة والاستدامة. ويشمل ذلك العمل على تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وتقليل النفايات، وتعزيز الاقتصاد الدائري.

من جانبه، أكد فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة على أهمية الشراكة مع القطاع غير الربحي لتحقيق الأهداف البيئية المرجوة. وأشار إلى أن جمعية نماء المكية تتمتع بخبرة واسعة في مجال السقاية والرفادة، ولها دور فعال في خدمة المجتمع.

وتعد هذه المذكرة خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وتهدف إلى خلق تأثير إيجابي على المجتمع والبيئة على حد سواء، من خلال تقليل الهدر في الموارد وتعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية.

الخطوة القادمة تتضمن تشكيل لجان عمل مشتركة لتحديد الآليات التفصيلية لتنفيذ بنود المذكرة، ووضع جدول زمني واضح للإنجاز. من المنتظر أن يتم إطلاق أولى المبادرات المشتركة خلال الأشهر القليلة القادمة، على أن يتم تقييم النتائج بشكل دوري لضمان تحقيق الأهداف المرجوة. ويراقب المختصون عن كثب تأثير هذه المبادرة على مؤشرات الاستدامة البيئية في المنطقة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version