سلطان العبدان

أكدت مدير عام الهيئة العامة للبيئة بالتكليف نوف بهبهاني التزام الكويت الثابت بحماية طبقة الاوزون والعمل وفق رؤيتها الوطنية للتنمية المستدامة لتبقى نموذجا رائدا ومضيئا في مسيرة العالم البيئي.

وقالت بهبهاني في كلمة لها خلال احتفال الهيئة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي باليوم العالمي لحماية طبقة الاوزون ان الاحتفال يأتي هذا العام تحت شعار (من المعرفة العلمية إلى التحرك العالمي) ليؤكد أن العلم أداة تكشف الأخطار المحيطة بطبقة الأوزون وأن التعاون الدولي سبيل لحمايتها وركيزة لضمان بيئة آمنة للأجيال المقبلة. وأوضحت أن بروتوكول (مونتريال) لعام 1987 شكل نقطة تحول فارقة في التاريخ البيئي المعاصر بعد أن انضمت إليه أكثر من 190 دولة ومنها الكويت التي صادقت عليه عام 1992 حيث أدركت مبكرا أن حماية البيئة مسؤولية وطنية ورسالة إنسانية.

وأضافت أن الكويت تبنت سياسات رائدة ونجحت في التخلص التدريجي من معظم المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، حيث أنشأت وحدة وطنية متخصصة لمتابعة تنفيذ البروتوكول لتؤكد أنها شريك فاعل في المسعى الدولي لحماية كوكب الأرض.

وذكرت أن الكويت صادقت على تعديل (كيغالي) في نوفمبر 2024 وهي مرحلة جديدة أكثر صعوبة وأعظم مسؤولية تستدعي مضاعفة الجهود للحد من الغازات المسببة لتغير المناخ. وأفادت بأن الهيئة أعدت خطة وطنية شاملة بخارطة طريق واضحة وتشريعات متطورة وحلول تكنولوجية نظيفة بالتعاون مع الوكالات المنفذة التابعة لبروتوكول مونتريال والصندوق متعدد الأطراف لتظل الكويت في طليعة الدول الملتزمة بصناعة مستقبل بيئي أكثر أمنا واستدامة. من جانبها، قالت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الكويت إيما مورلي في كلمة مماثلة ان البرنامج والهيئة وقعا في نوفمبر الماضي اتفاقية تعاون بيئية جديدة لتشكل محطة استراتيجية بمسيرة الكويت نحو الانتقال المنظم في إطار تعديل (كيغالي) لبروتوكول (مونتريال) وتجديد التزام الدولة الراسخ بحماية طبقة الأوزون وتعزيز أجندتها الوطنية في مجالي المناخ والبيئة. وأضافت مورلي ان الاتفاقية الجديدة تمثل خارطة طريق لتطوير خطة وطنية شاملة لخفض الغازات المستخدمة في التبريد والضارة بالمناخ وفي مقدمها مركبات الهيدروفلوروكربون (HFCs) ذات القدرة على إحداث الاحتباس الحراري (GWP) مع تعزيز اعتماد تقنيات التبريد عالية الكفاءة والموفرة للطاقة إلى جانب تقوية الأطر التنظيمية والسياسات الوطنية الداعمة للتبريد المستدام في البلاد.

وبينت أن الكويت حققت تقدما ملحوظا ونجحت في خفض استهلاكها من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون بنسبة تقارب 65% مقارنة بخط الأساس بما يتماشى مع التزاماتها بموجب بروتوكول (مونتريال) حيث تؤكد النتائج النهج الاستباقي للكويت في حماية البيئة والصحة العامة.

وذكرت أن هذه الاتفاقية تعد إشارة قوية إلى ريادة الكويت في حماية طبقة الأوزون ومكافحة تغير المناخ وتضع معيارا إقليميا يحتذى، معربة عن فخرها بدعم الكويت في تحويل التزاماتها في إطار تعديل (كيغالي) إلى نتائج ملموسة تعزز الأولويات الوطنية وتخدم الأهداف البيئية العالمية.

وأكــــدت أن الاتفاقيـــة الموقعة بين الجانبين ترسخ مكانة الكويت رائدة إقليميا في حلول التبريد المستدام وتدعم دورها في تعزيز العمل المناخي العالمي. وأشارت إلى أن تعديل (كيغالي) من أكثر الاستراتيجيات الدولية فاعلية في مواجهة تغير المناخ مؤكدة أن التخلص التدريجي من مركبات الهيدروفلوروكربون (HFCs) يحقق فوائد بيئية جوهرية ويدعم أيضا كفاءة الطاقة ويعزز التنمية الاقتصادية المستدامة كما يساهم في تحسين النتائج الصحية. بدوره، أعلن م.يعقوب المعتوق من قسم الأوزون أن الكويت وضعت خطة زمنية واضحة لتنفيذ التزاماتها في إطار تعديل كيغالي، وتشمل المصادقة على التعديل في عام 2024، يليها إعداد خطة تنفيذية متكاملة في عام 2026، وصولا إلى استكمال استراتيجية الخفض وتقديمها لمرفق التمويل متعدد الأطراف في عام 2028. وأوضح أن الاستراتيجية تستهدف قطاعات حيوية مثل التكييف والتبريد والنقل، مع تعزيز التعاون الخليجي لتحقيق الريادة الإقليمية، مشيرا إلى أن الرؤية المستقبلية للكويت تمتد عبر ثلاث مراحل رئيسية: 2025 – 2030 الابتكار والتنفيذ وبناء القدرات، و2030 – 2040 التوسع في التكنولوجيا والوظائف الخضراء والشراكات، وما بعد 2040 ترسيخ الاستدامة وتعزيز المرونة المناخية والريادة العالمية. بدورها، أكدت حصة المليفي من شركة لوياك أن هناك العديد من الجهات في الكويت تشارك في الاهتمام بالشباب وقيمهم، مشيرة إلى أن برامج لوياك مثل «درب الخضراء، الرحلات الخضراء، التطوع الأخضر، وأيكو كويست» تمثل رافدا مهما في توعية الشباب بأهمية البيئة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version