قررت إدارة تعليم القصيم وجامعة القصيم، اليوم الأربعاء، تحويل الدراسة إلى نظام التعليم عن بعد يوم غدٍ الخميس لجميع الطلاب والطالبات في المنطقة. يأتي هذا القرار الاحترازي استنادًا إلى تقارير الأرصاد الجوية التي تشير إلى تقلبات جوية متوقعة، بهدف ضمان سلامة الطلاب والطالبات وجميع منسوبي التعليم في القصيم. وتعتبر الدراسة عن بعد الخيار الأمثل لضمان استمرار العملية التعليمية في ظل الظروف الجوية غير المستقرة.
يشمل قرار التحويل جميع مدارس التعليم العام التابعة لإدارة تعليم القصيم، بالإضافة إلى جميع كليات وأقسام جامعة القصيم في مختلف مقراتها. وسيتم تقديم الدروس والمحاضرات عبر منصة “مدرستي” للطلاب في التعليم العام، بينما ستعتمد جامعة القصيم آليات التعليم عن بعد الخاصة بها. وتهدف هذه الإجراءات إلى تجنب أي مخاطر محتملة قد تنجم عن الأحوال الجوية.
أسباب التحول إلى الدراسة عن بعد في القصيم
استندت إدارة تعليم القصيم وجامعة القصيم في قرارهما إلى تقرير صادر عن المركز الوطني للأرصاد، والذي حذر من حالة من التقلبات الجوية المتوقعة في منطقة القصيم. يشمل ذلك احتمالية هطول أمطار غزيرة، وربما تكون مصحوبة برياح قوية، مما قد يؤثر على حركة المرور وسلامة الطلاب والطالبات.
توقعات الأرصاد الجوية
أفاد المركز الوطني للأرصاد بأن المنطقة قد تشهد انخفاضًا في درجات الحرارة، بالإضافة إلى فرصة لتشكل السحب الرعدية. وتشير التوقعات إلى أن هذه الأحوال الجوية قد تستمر حتى نهاية يوم الخميس. وبالتالي، اتخذت الجهات التعليمية هذه الإجراءات الوقائية لضمان سلامة الجميع.
أهمية السلامة أولاً
أكدت إدارة تعليم القصيم أن سلامة الطلاب والطالبات هي الأولوية القصوى. وأضافت أن القرار يهدف إلى حمايتهم من أي مخاطر محتملة قد تنجم عن الأحوال الجوية السيئة. وبالمثل، شددت جامعة القصيم على أهمية اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة الطلاب والموظفين.
آلية تطبيق الدراسة عن بعد
ستعتمد إدارة تعليم القصيم على منصة “مدرستي” لتوفير الدروس والمحاضرات عن بعد لطلاب التعليم العام. وقد تم تجهيز المنصة لتلبية احتياجات الطلاب والمعلمين، وتوفير بيئة تعليمية تفاعلية. بالإضافة إلى ذلك، سيتم توفير الدعم الفني اللازم للطلاب والمعلمين لمساعدتهم على استخدام المنصة بفعالية.
أما جامعة القصيم، فستستخدم أنظمة التعليم عن بعد الخاصة بها، والتي تشمل منصات المحاضرات الافتراضية، والمواد التعليمية الرقمية، ووسائل التواصل الأخرى. وسيتم إبلاغ الطلاب بالتفاصيل الخاصة بآلية الدراسة عن بعد من خلال قنوات الاتصال الرسمية للجامعة. وتشمل هذه القنوات الموقع الإلكتروني للجامعة، وحسابات التواصل الاجتماعي، والبريد الإلكتروني.
بالتزامن مع ذلك، تعمل الجهات المعنية على متابعة تطورات الأحوال الجوية بشكل مستمر. وتهدف هذه المتابعة إلى تقييم الوضع واتخاذ أي قرارات إضافية قد تكون ضرورية. وتشمل هذه القرارات إمكانية تمديد فترة الدراسة عن بعد، أو العودة إلى الدراسة الحضورية في وقت أقرب إذا سمحت الظروف الجوية.
هذا القرار يأتي في سياق جهود وزارة التعليم لضمان استمرارية العملية التعليمية في ظل الظروف الطارئة. وقد أظهرت التجربة السابقة خلال جائحة كوفيد-19 قدرة المملكة العربية السعودية على التحول السريع إلى التعليم عن بعد، وتوفير بيئة تعليمية آمنة وفعالة للطلاب. وتعتبر التعليم الإلكتروني جزءًا أساسيًا من رؤية المملكة 2030.
في المقابل، قد يثير هذا التحول بعض التحديات، مثل صعوبة الوصول إلى الإنترنت لبعض الطلاب، أو الحاجة إلى توفير أجهزة رقمية مناسبة. ومع ذلك، تعمل الجهات التعليمية على معالجة هذه التحديات وتوفير الدعم اللازم للطلاب الذين يحتاجون إليه. وتشمل هذه الجهود توفير نقاط اتصال مجانية بالإنترنت، وتوفير أجهزة رقمية بأسعار مخفضة.
من جهة أخرى، يراقب أولياء الأمور عن كثب تطورات الوضع، ويقدرون جهود إدارة تعليم القصيم وجامعة القصيم في الحفاظ على سلامة أبنائهم. ويؤكدون على أهمية التعاون بين المدرسة والمنزل لضمان استمرار العملية التعليمية بفعالية. كما يشيدون بدور المنصات التعليمية في تسهيل عملية التعليم عن بعد.
من المتوقع أن تعلن إدارة تعليم القصيم وجامعة القصيم عن قرار بشأن العودة إلى الدراسة الحضورية في أقرب وقت ممكن، بناءً على تقارير الأرصاد الجوية. وسيتم الإعلان عن هذا القرار من خلال القنوات الرسمية للجهات التعليمية. وفي الوقت الحالي، يجب على الطلاب والطالبات الاستعداد للدراسة عن بعد، والالتزام بتعليمات المعلمين والأساتذة. وستظل الجهات المعنية تتابع الوضع عن كثب، وتتخذ أي قرارات إضافية قد تكون ضرورية لضمان سلامة الجميع واستمرار العملية التعليمية.



