أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن استنكارها الشديد وإدانتها القاطعة لاعتداء الاحتلال الإسرائيلي على الدوحة في 9 الجاري، مؤكدة أن هذه الحادثة الخطرة تمثل بشكل واضح انتهاكا صارخا لأحكام القانون الدولي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى السفير ناصر الهين بصفته رئيس مجلس سفراء دول مجلس التعاون، وذلك خلال جلسة طارئة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشأن العدوان على قطر، وذلك بطلب من الكويت بالنيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي وباكستان بالنيابة عن منظمة التعاون الإسلامي.

وأعرب السفير الهين عن تقدير دول مجلس التعاون لانعقاد هذه الجلسة الطارئة التي تأتي في سياق بالغ الخطورة إبان الاعتداء السافر الذي قام به الاحتلال على أرض قطر أثناء قيامها بدورها الإنساني كوسيط لإيقاف إطلاق النار وإنهاء الأزمة في غزة وإطلاق سراح المحتجزين.

وشدد السفير الهين على أن حماية المدنيين واحترام القانون الدولي وصون حقوق الإنسان هي مسؤولية جماعية تقع على عاتق الجميع، داعيا المجلس إلى إرسال رسالة قوية وواضحة بأن الاعتداء على سيادة الدول وتعريض حياة المدنيين للخطر ونشر الخوف والترهيب بينهم وعرقلة جهود الوساطة أمور مرفوضة ولا يمكن أن تمر من دون محاسبة.

وفي السياق ذاته، دعا السفير الهين إلى تكاتف الجهود الدولية من أجل فرض الامتثال التام للمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي باعتبارها الضمانة الوحيدة لصون السلم والأمن الدوليين والرادع الأمثل للتهديد المستمر الذي يشكله الاحتلال على أمن واستقرار المنطقة بأسرها.

وأكد دعوة دول مجلس التعاون للمجتمع الدولي إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير الحماية للدول التي تقوم بأدوار الوساطة والتي تسهم بشكل مباشر في حماية وتعزيز حقوق الإنسان وصون الأمن والسلم الدوليين، داعيا في هذا السياق الدول إلى الانضمام للبيان المشترك المقدم من دولة قطر خلال الجلسة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version