أكدت سارة الحربي، أخصائية ترميم وتلوين الشعر، على أهمية تعزيز مستويات الفيتامينات في الجسم لتحسين صحة الشعر، مع التركيز بشكل خاص على العناية بفروة الرأس. جاءت هذه التصريحات خلال مشاركتها في برنامج “سيدتي” على قناة روتانا خليجية، حيث شددت على أن تحقيق التوازن الغذائي هو الخطوة الأولى نحو شعر صحي وقوي.
وأشارت الحربي إلى أن ارتفاع مستويات فيتامين “د” والحديد في الجسم يلعب دورًا حاسمًا في تجاوز المرحلة الأولية من العناية بالشعر، قبل الانتقال إلى روتين خارجي يركز على نظافة الشعر. هذه النصائح تأتي في ظل تزايد الاهتمام بالعناية الشخصية والجمالية في المنطقة.
أهمية الفيتامينات في صحة الشعر
تعتبر الفيتامينات والمعادن من العناصر الأساسية لنمو الشعر وتقويته. نقص هذه العناصر يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مثل تساقط الشعر، وتقصفه، وبطء نموه. فيتامين “د” على وجه الخصوص، يلعب دورًا هامًا في دورة نمو الشعر، بينما يساعد الحديد في نقل الأكسجين إلى بصيلات الشعر.
دور فيتامين “د” والحديد
وفقًا للعديد من الدراسات، فإن نقص فيتامين “د” يرتبط بتساقط الشعر، خاصةً في حالات الثعلبة. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الحديد ضروريًا لإنتاج الكيراتين، وهو البروتين الرئيسي المكون للشعر. نقص الحديد يمكن أن يؤدي إلى فقر الدم، والذي بدوره يؤثر سلبًا على صحة الشعر.
ومع ذلك، يجب التأكيد على أن تناول المكملات الغذائية يجب أن يتم تحت إشراف طبي، لتجنب الجرعات الزائدة التي قد تضر بالجسم. من الأفضل الحصول على الفيتامينات والمعادن من خلال نظام غذائي متوازن يشمل الفواكه والخضروات والبروتينات.
العناية بفروة الرأس: أساس شعر صحي
شددت سارة الحربي على أهمية العناية بفروة الرأس، واصفة إياها بأنها أساس صحة الشعر. فروة الرأس الصحية توفر بيئة مثالية لنمو الشعر، بينما يمكن أن تؤدي المشاكل في فروة الرأس مثل القشرة والالتهابات إلى تساقط الشعر وإعاقة نموه.
ينصح باستخدام شامبو مناسب لنوع الشعر وفروة الرأس، وتجنب استخدام المنتجات التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية. بالإضافة إلى ذلك، يجب تجنب الإفراط في استخدام أدوات تصفيف الشعر الحرارية، مثل مجففات الشعر ومكواة التمليس، لأنها يمكن أن تتسبب في تلف الشعر وفروة الرأس.
في المقابل، يجب الانتباه إلى أن العناية بالشعر لا تقتصر على المنتجات الخارجية فقط، بل تشمل أيضًا العادات الصحية اليومية، مثل شرب كمية كافية من الماء، وتجنب التدخين، وتقليل التوتر.
الحذر من “هبات” السوشيال ميديا
حذرت الأخصائية من اتباع “هبات” العناية بالشعر التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها غالبًا ما تكون غير فعالة أو قد تضر بالشعر. وأوضحت أن هذه الهبات غالبًا ما تظهر فجأة وتختفي بسرعة، دون تقديم حلول دائمة لمشاكل الشعر. العناية بالشعر تتطلب نهجًا علميًا ومدروسًا، وليس مجرد اتباع أحدث الصيحات.
بدلاً من ذلك، تنصح بالتشاور مع أخصائيي الشعر للحصول على تشخيص دقيق لمشاكل الشعر وتلقي العلاج المناسب. كما أن فهم نوع الشعر واحتياجاته الخاصة هو أمر ضروري لاختيار المنتجات والروتين المناسب.
تعتبر العناية بالشعر جزءًا من العناية العامة بالصحة، ولهذا يجب أن تكون متكاملة مع نمط حياة صحي. الاهتمام بالتغذية السليمة، وممارسة الرياضة، والحصول على قسط كافٍ من النوم، كلها عوامل تساهم في صحة الشعر.
من المتوقع أن تشهد السنوات القادمة زيادة في الوعي بأهمية العناية بالشعر، مع التركيز على المنتجات الطبيعية والعلاجات غير الجراحية. كما أن الأبحاث العلمية المستمرة ستساهم في تطوير علاجات جديدة وأكثر فعالية لمشاكل الشعر المختلفة. ومع ذلك، لا يزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لفهم العلاقة المعقدة بين التغذية وصحة الشعر بشكل كامل.



