شددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) -اليوم الثلاثاء- على أن مختلف مناطق قطاع غزة تجاوزت عتبة الجوع مع انتشار الجوع الحاد وسوء التغذية، مؤكدة أن إسقاط المساعدات جوا غير مجدٍ.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني إن أسوأ سيناريو للمجاعة يحدث الآن بالفعل في غزة وفقا لأبرز الخبراء في العالم.
ولفت إلى أن الطريقة الوحيدة لوقف الكارثة هي إغراق غزة بمساعدات إنسانية على نطاق واسع، مشيرا على أن الأونروا لديها ما يعادل 6 آلاف شاحنة من الغذاء والدواء جاهزة للعبور إلى القطاع إذا سمحت إسرائيل بذلك.
وأضاف المسؤول الأممي أن أكثر من 100 شخص ماتوا بسبب الجوع في غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية فقط.
ومن جهتها، أفادت مديرة الاتصالات في الأونروا بأن الإسقاط الجوي للمساعدات في غزة يحدث ضجة إعلامية لكن ليس له أي تأثير على الأرض في ظل تواصل انتشار الجوع.
وتابعت أن الإسقاط الجوي في غزة محفوف بالمخاطر، في حين أن الشاحنات قادرة على نقل المساعدات بكفاءة.
وطالبت منظمات ومؤسسات إنسانية وأممية بإدخال أعداد كبيرة من شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، وسط تجويع يعيشه سكان القطاع يؤدي يوميا إلى وفاة أطفال.
وحسب أحدث معطيات وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد وفيات المجاعة وسوء التغذية حتى أمس نحو 147 فلسطينيا بينهم 88 طفلا، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبينما تزعم سلطات الاحتلال بأنها سمحت بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، مساء أمس، إن إسرائيل سمحت بإدخال 87 شاحنة مساعدات إلى القطاع وسمحت بتعرضها للسرقة تحت حمايتها، في حين يتواصل استهداف الباحثين عن المساعدات بالنيران عند مراكز ما تعرف باسم “مؤسسة غزة الإنسانية”.
ومساء السبت، سمح الجيش الإسرائيلي بإسقاط كميات محدودة من المساعدات على غزة جوا.
وتغلق إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار 2025 جميع المعابر مع قطاع غزة وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، مما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
وقد خلفت حرب الإبادة -بدعم أميركي- أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.