قالت الخبيرة الإستراتيجية في الحزب الجمهوري الأميركي جيل كارد إن الولايات المتحدة مستعدة لدعم إسرائيل في كل ما تراه مناسبا، لأنها تفهم أن الضربة لإيران لمصلحتها أيضا، ومن المهم دعمها.

وأضافت كارد في مداخلة للجزيرة أن الدعم الأميركي لإسرائيل في الوقت الراهن لا يتركز على الجوانب التكتيكية العسكرية.

وأكدت أن إسرائيل حاليا لا تحتاج إلى أي دعم تكتيكي، بل تحتاج كلمات من الدعم وتواصل واضح معها بأن الولايات المتحدة إلى جانبها ومستعدة لتقديم الدعم التكتيكي لها إذا احتاجت.

وأشارت الخبيرة الإستراتيجية إلى أن الأمر يتعلق بإظهار التحالف مع إسرائيل وإرسال رسائل دعم وليس تقنيات وتكتيكات، مشيرة إلى أن ما حصل حتى الآن ناجح جدا، وأن الولايات المتحدة ستكون للمساعدة، ولكن إسرائيل لا تحتاج أي مساعدة حاليا، وأن الأمور تسير كما يرام، على حد قولها.

وبشأن تصريح الخارجية الأميركية بأنها لن تجلي رعاياها من إسرائيل في الوقت الراهن، فسرت كارد هذا الموقف بالقول “أعتقد أنه من الجيد أن نظهر دعمنا لإسرائيل، لأننا نعلم أن هذا أمر جيد لأميركا”.

احتمالات التدخل الأميركي

وتوقعت الخبيرة تغييرا في هذه الرسالة مستقبلا، موضحة أنها ربما تتغير في الأيام والأسابيع المقبلة، فالأمور كلها عبارة عن رسائل مكتوبة بشكل دقيق، وأن وزير الخارجية ماركو روبيو اختار كل كلمة في بيانه جيدا، مع التأكد من أن رسالته يمكن أن تتغير في الأيام المقبلة حسب الحاجة.

ورغم أن الولايات المتحدة “نأت بنفسها” عن هذه الهجمات الإسرائيلية وقالت إنها لا تشارك فيها وإنها هجمات أحادية الجانب” فإن كارد أكدت أن واشنطن ستتدخل لدعم إسرائيل في حال حصول رد إيراني.

وقالت “أعتقد أننا سندعم إسرائيل، سواء كان ذلك بالأسلحة أو دعم أرضي إذا احتاجت”.

وفي تحليلها لشخصيات القادة المؤثرين في هذه الأزمة، أشارت كارد إلى أن الرئيس دونالد ترامب يحب أن يظهر كحمامة وأيضا كصقر، يبين أنه ضد الحروب، لكن أيضا يبين نفسه شخصا قويا.

كما وصفت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بأنه “رجل قوي”، مشيرة إلى أن نجاح العمليات الإسرائيلية قد يكون له تأثير إيجابي على كلا القائدين.

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية هاجمت -فجر الجمعة- مواقع في العاصمة الإيرانية، وأفاد مراسل الجزيرة بسماع دوي انفجارات كبيرة في مناطق مختلفة من طهران، وذكرت وكالة تسنيم أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version