وسط تزايد الغضب الشعبي في عدد من الدول الغربية ضد جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة، دعت هولندا والسويد الاتحاد الأوروبي إلى تعليق اتفاق التجارة مع إسرائيل وذلك عشية اجتماع وزراء الخارجية والدفاع الأوروبيين في الدنمارك.

وشدد البلدان في رسالة مشتركة وُجهت إلى الاتحاد على اتخاذ عقوبات ضد وزراء إسرائيليين متطرفين يدعمون النشاطات الاستيطانية غير الشرعية في الضفة الغربية، محذرين من عواقب إقدام إسرائيل على تنفيذ المشروع الاستيطاني «E1» الذي يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، ويعدم أفق حل الدولتين.

وأكدت الدولتان أن الوضع في غزة مقزز للغاية ولا يطاق، إذ تعجز العبارات عن وصفه.

في غضون ذلك، دعا جيك سوليفان مستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن الديمقراطيين للتصويت ضد تصدير الأسلحة لإسرائيل، مؤكداً أن دعم حظر الأسلحة على إسرائيل موقف منطقي تماماً.

ولفت إلى أن مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة يعتمد على التغيير السياسي في إسرائيل وطابعها الديمقراطي، مبيناً أن بقاء الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة وسياستها سيؤثر غالباً على العلاقة مع الولايات المتحدة.

تزامن ذلك مع تراجع الدعم الشعبي الأمريكي للتحالف العسكري مع إسرائيل بشكل غير مسبوق منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، مع ازدياد الانقسام الحزبي داخل الولايات المتحدة بشأن تقديم مساعدات عسكرية إضافية لتل أبيب، وفق مجلة «بولتيكو».

وأظهر استطلاع رأي أجرته جامعة «كوينيبياك» بين 21 و25 أغسطس الجاري، أن 60% من الناخبين الأمريكيين أعربوا عن رفضهم إرسال مساعدات عسكرية إلى إسرائيل، مقابل 32% فقط أيدوا تقديم مساعدات إضافية، وهو ما يمثل أعلى نسبة معارضة وأدنى مستوى دعم تشهده استطلاعات «كوينيبياك» منذ أكتوبر 2023.

وكان جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، باستثناء الولايات المتحدة، قد دعوا أمس، إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس، وزيادة المساعدات بشكل كبير في أنحاء القطاع.

وقال أعضاء المجلس، وعددهم 14، في بيان مشترك إن المجاعة في غزة أزمة من صنع البشر، محذرين من أن استخدام التجويع سلاحاً في الحرب محظور بموجب القانون الدولي الإنساني. وطالب أعضاء المجلس إسرائيل برفع جميع القيود المفروضة على إيصال المساعدات فوراً ودون شروط.

في غضون ذلك، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أمس، أنه يجري بلورة مقترح «أمريكي-إسرائيلي» مشترك لإنهاء الحرب على غزة، يضمن لإسرائيل شروطها المتعلقة بأمنها مستقبلاً، إضافة إلى إنهاء حكم حركة حماس في القطاع.

وأفادت قناة «كان» الإسرائيلية أن من المقرر أن يعقد المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية «الكابنيت» اجتماعاً الأحد القادم، لمناقشة تطورات الحرب على غزة ومسار المفاوضات، خصوصاً بعد عدم إحراز أي تقدم في الاجتماع الذي عقد أخيراً في تل أبيب بين وفد إسرائيلي ومصري.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version