كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) فرضت قيوداً على أوكرانيا بشأن استخدام صواريخ أمريكية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا.

ونقلت عن مسؤولين قولهم: «إن آلية الموافقة داخل «البنتاغون» حالت دون تمكّن أوكرانيا من إطلاق أي من صواريخ ATACMS الأمريكية بعيدة المدى ضد أهداف في روسيا منذ أواخر الربيع الماضي». وأفصح اثنان من المسؤولين أن كييف طلبت مرة واحدة على الأقل استخدام هذه الصواريخ ضد هدف داخل الأراضي الروسية، لكن طلبها قوبل بالرفض.

وتمنح «آلية المراجعة» للفصل في طلبات كييف استخدام الأسلحة بعيدة المدى وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث الكلمة الفصل في السماح باستخدام صواريخ ATACMS، التي يبلغ مداها نحو 190 ميلاً، لضرب روسيا.

من جانبها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت إن الرئيس دونالد ترمب كان واضحاً بأن «الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي»، مضيفة: «لا يوجد تغيير في الوضع العسكري بين روسيا وأوكرانيا في الوقت الحالي».

وأنهت «آلية المراجعة» عملياً القرار الذي اتخذه الرئيس السابق جو بايدن في سنته الأخيرة بالبيت الأبيض، الذي سمح لأوكرانيا باستخدام ATACMS داخل روسيا.

ميدانياً، أعلن مسؤولون روس، اليوم (الأحد)، أن هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة على عدد من منشآت الطاقة الروسية أدت إلى خفض الطاقة في محطة «كورسك» للطاقة النووية، وأشعلت النيران في محطة لتصدير الوقود في ميناء «أوست لوجا».

وأفاد المكتب الصحفي للمحطة النووية بأن «هجوماً أوكرانياً بالمسيرات ألحق أضراراً بمحول كهربائي مساعد، وتسبب في انخفاض القدرة التشغيلية للوحدة الثالثة بالمحطة بنسبة 50%».

وأكد عدم وقوع إصابات وإخماد حريق ناجم عن الهجوم، موضحاً أن الإشعاع في الموقع والمنطقة المحيطة به «لم يتجاوز المستويات الطبيعية».

بدوره، قال حاكم لينينجراد شمال روسيا ألكسندر دروزدينكو: «إن 10 مسيرات أُسقطت فوق ميناء أوست لوجا في المنطقة، وتسبب الحطام في اندلاع حريق بالمحطة التي تديرها شركة نوفاك، وهي محطة ضخمة لتصدير الوقود، ومجمع معالجة على بحر البلطيق».

فيما أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن وحداتها دمرت 95 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل في 13 منطقة، بما في ذلك لينينجراد وسامارا، إضافة إلى شبه جزيرة القرم. وقالت هيئة الطيران المدني الروسية إن الرحلات الجوية توقفت لساعات في عدة مطارات روسية خلال الليل، بما في ذلك مطار «بولكوفو» في منطقة لينينجراد.

أخبار ذات صلة

 

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version