بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق، الجنرال المتقاعد هرتسي هاليفي، في تصريحات نقلتها صحيفة “الغارديان”، أن أكثر من 200 ألف فلسطيني قُتلوا أو جُرحوا منذ اندلاع الحرب في غزة، مشيرًا إلى أن الاعتبارات القانونية “لم تُقيّد قط” القرارات العسكرية خلال الصراع.

حصيلة بشرية ضخمة

بحسب ما أوردته “الغارديان”، قال هاليفي في لقاء مجتمعي بجنوب إسرائيل هذا الأسبوع إن ما يزيد على 10% من سكان غزة، البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، قُتلوا أو أُصيبوا، أي “أكثر من 200 ألف شخص”.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الرقم يتقاطع مع تقديرات وزارة الصحة في غزة، التي غالبًا ما رفضتها إسرائيل باعتبارها دعاية من حماس، لكنها وُصفت بأنها موثوقة من قبل منظمات إنسانية دولية.

ووفقًا لتقرير “الغارديان”، تبلغ الحصيلة الرسمية حتى الآن 64,718 قتيلاً و163,859 مصابًا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع وجود آلاف آخرين يُعتقد أنهم ما زالوا تحت الأنقاض.

كما أُفيد يوم الجمعة بمقتل ما لا يقل عن 40 شخصًا في ضربات إسرائيلية، معظمها حول مدينة غزة.

المدنيون هم الغالبية

توضح “الغارديان” أن بيانات وزارة الصحة لا تميز بين المدنيين والمقاتلين، غير أن تسريبات من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية حتى مايو/أيار الماضي أشارت إلى أن أكثر من 80% من الضحايا كانوا من المدنيين.

تصريحات هاليفي

نقلت الصحيفة عن هاليفي قوله: “هذه ليست حربًا لطيفة. نزعنا القفازات منذ الدقيقة الأولى، وللأسف لم نفعل ذلك في وقت أبكر”. وزعم أن الجيش يعمل “ضمن قيود القانون الدولي الإنساني”، مؤكدًا أن “المشورة القانونية لم تؤثر يومًا على قراراته أو قرارات مرؤوسيه”.

وبحسب ما ذكرته “الغارديان” نقلًا عن موقع “واي نت”، شدد هاليفي في تصريحات مسجّلة: “لم يقيّدني أحد، ولا مرة واحدة. ولا حتى المستشار القانوني العسكري، الذي لا يملك أصلًا سلطة تقييدي”.

انتقادات لدور المستشارين القانونيين

تشير “الغارديان” إلى أن هاليفي ألمح أيضًا إلى أن الدور الأهم للمستشارين القانونيين هو الدفاع عن شرعية الجيش أمام المجتمع الدولي. المحامي الإسرائيلي المتخصص بحقوق الإنسان مايكل سفارد علّق على هذه التصريحات بقوله إنها “تؤكد أن المستشارين القانونيين يعملون كأختام مطاطية”.

خلافات مع القيادة الحالية

بحسب تقرير آخر لصحيفة “هآرتس”، فإن خليفة هاليفي في رئاسة الأركان، إيال زمير، تجاهل نصائح المستشار القانوني العسكري بتأجيل أوامر نزوح نحو مليون من سكان غزة قبل الهجوم، لحين توفير مرافق استقبال في الجنوب.

وتوضح “الغارديان” أن كثيرًا من ضحايا الضربات الإسرائيلية الأخيرة، الذين تجاوز عددهم 40 قتيلاً يوم الجمعة، كانوا ممن لم يتمكنوا من النزوح جنوبًا أو رفضوا مغادرة منازلهم خشية مواجهة أوضاع أكثر خطورة في أماكن أخرى داخل غزة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version