بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في
آخر تحديث

اعلان

قدّم رئيس الوزراء الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، اليوم الاثنين، استقالته إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي أعلن بدوره قبولها، وفق ما أفاد به قصر الإليزيه.

وكان لوكورنو قد عُيّن رئيسًا للوزراء في 9 سبتمبر الماضي، وواجه انتقادات واسعة من المعارضين وأحزاب اليمين بعد أن كشف مساء الأحد عن جزء من تشكيلة حكومته التي اعتبر بأنها لم تشهد تغيرات جذرية عن سابقاتها.

فقد احتفظ عدد من وزراء حزب الجمهوريين بمناصبهم، من بينهم برونو ريتايو في وزارة الداخلية، وجيرالد دارمانان في وزارة العدل، فيما شهدت التشكيلة مفاجآت مثل تعيين برونو لومير، الوزير السابق للاقتصاد، وزيرًا للقوات المسلحة وشؤون المحاربين القدامى.

كما حافظ عدد من الوزراء المقربين من الرئيس ماكرون على مناصبهم، بينهم جان نوال بارو في وزارة أوروبا والشؤون الخارجية، وإليزابيت بورن في وزارة التربية والتعليم.

في المقابل، استبدل إريك لومبارد في وزارة المالية برولان ليسكيور، الوزير السابق للصناعة والنائب المقرب من ماكرون عن الفرنسيين في الولايات المتحدة وكندا.

وبقي مانويل فالس مسؤولًا عن وزارة الأقاليم ما وراء البحار، بينما أعلن الوزير اليساري فرانسوا ريبسامن أنه لن يشارك في الحكومة الجديدة، مؤكدًا أن قراره “انطلاقًا من قناعاته كيساري تقدمي”، على أن يتولى إريك فويرث، الوزير السابق في حكومة نيكولا ساركوزي، هذا المنصب خلفًا له.

وتُعد هذه الحكومة الثالثة التي تُشكل في فرنسا خلال عام واحد، ما يعكس أزمة سياسية غير مسبوقة في البلاد.

وبعد إعلان لوكورنو استقالته، دعا زعيم حزب فرنسا الأبية، جان لوك ميلانشون، عبر منصة “إكس”، إلى النظر الفوري في طلب سحب الثقة المقدم من 104 نواب ضد الرئيس ماكرون.

كما دعا جوردان بارديلّا، رئيس حزب التجمع الوطني، ماكرون إلى حل الجمعية الوطنية، وقال لدى وصوله إلى مقر حزبه: “لا يمكن استعادة الاستقرار دون العودة إلى صناديق الاقتراع ودون حل الجمعية الوطنية”.

رئيس وزراء يحطم الأرقام القياسية

وقالت صحف فرنسية إن لوكورنو أصبح أبرز رئيس وزراء يحطم الأرقام القياسية في ثلاثة جوانب: أولها كونه الأقصر خدمة، حيث استمر في منصبه 27 يومًا فقط، وثانيها قضاؤه أطول فترة بدون حكومة (26 يومًا)، وثالثها أن حكومته هي الأقصر عمرًا، إذ قدم استقالته بعد نحو اثنتي عشرة ساعة فقط من تعيين فريقه الوزاري.

تهديد بحجب الثقة

في وقت سابق، وصفت زعيمة اليمين المتطرف، مارين لوبان، التشكيلة الحكومية الجديدة بأنها “بائسة”، فيما هدد جوردان بارديلّا بالتصويت على حجب الثقة عنها، قائلاً عبر منصة “إكس”: “لقد أوضحنا لرئيس الوزراء: إما أن يكون هناك انفصال عن الماضي أو تصويت بسحب الثقة”.

وأضاف بارديلّا أن التشكيلة الحكومية “تركز بالكامل على الاستمرارية ولا تحمل أي إشارات للانفصال عن الماضي الذي يتوقعه الشعب الفرنسي”.

وكان أوليفييه فور، زعيم الحزب الاشتراكي الفرنسي، قد تعهد بالتصويت ضد الحكومة الجديدة، مضيفًا أن الأمر قد يتغير إذا التزم لوكورنو بإجراء تغييرات جذرية.

وأوضح: “في هذه اللحظة الحالية، لا أستطيع أن أرى كيف يمكن للحزب الاشتراكي ألا يكون في موقف يسمح له بالتصويت ضد الحكومة”، مردفًا في مقابلة مع إذاعة France Inter: “السائد حاليًا شعور بالذهول… والحقيقة أننا نشهد أزمة سياسية غير مسبوقة”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version