بقلم:&nbspEuronews

نشرت في
آخر تحديث

اعلان

انطلقت صباح اليوم، في معظم المحافظات السورية، عملية الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس الشعب، في أول استحقاق نيابي يُجرى بعد سقوط النظام بشار الأسد، حيث فتحت المراكز الانتخابية المعتمدة أبوابها أمام أعضاء الهيئات الناخبة للإدلاء بأصواتهم وفقاً للإجراءات المقرّة.

فيما بقيت محافظة السويداء والمناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية خارج العملية الانتخابية لاسباب أمنية حسب ما صرحت سابقاً اللجنة العليا للانتخابات.

وأكد المتحدث باسم اللجنة، نوار نجمة، أن صناديق الاقتراع ستُغلق بشكل مبدئي عند الساعة 12 ظهراً، مع إمكانية تمديد فترة الاقتراع حتى الساعة الرابعة عصراً في حال لم يُكمل جميع أعضاء الهيئات الناخبة الإدلاء بأصواتهم.

وأضاف نجمة أن النتائج الأولية للانتخابات ستُعلن في اليوم نفسه، فور انتهاء عمليات الفرز والتدقيق.

ويُنتخب مجلس الشعب الجديد وفق نظام انتخابي مؤقت أصدره رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع في 20 أغسطس/آب الماضي، ويتألف من 210 أعضاء.

وبحسب النظام المعتمد، فإن ثلثَي الأعضاء (140 عضوًا) يُنتخبون عبر هيئات انتخابية تضم 6000 ناخب من مختلف المحافظات السورية، بينما يعيّن الرئيس الانتقالي الثلث المتبقي (70 عضوًا). كما عيّن الشرع بنفسه اللجنة المعنية بالموافقة على طلبات الترشح، والتي وافقت على 1570 مرشحًا.

وأوضح رئيس اللجنة العليا للانتخابات، محمد طه الأحمد، أن نسبة تمثيل النساء بين المرشحين قد بلغت 14%، مع تباين واضح في هذه النسبة بين المحافظات.

وبحسب النظام الانتخابي المؤقت، فإن مجلس الشعب الجديد سيعمل لفترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات، تُختتم بإقرار دستور جديد للبلاد.

وتقول السلطات إنها لجأت إلى هذا النظام بسبب “الافتقار إلى بيانات سكانية موثوقة بعد نزوح ملايين السوريين جرّاء الحرب”، رغم أن هذا التبرير لا يُخفف من حدة التشكيك في مصداقية العملية برمتها بحسب بعض المنتقدين.

وشهدت الأيام السابقة انسحابات لأعضاء من الهيئة الناخبة في القنيطرة وانسحاب أحد المرشحين عن مدينة حمص على خلفية الأحداث الأمنية التي جرت في منطقة وادي النصارى غرب حمص بعد مقتل 3 شبان من الطائفة المسيحية على أيدي رجال ملثّمين. فيما قُتل مرشح من الطائفة العلوية عن محافظة طرطوس.

وأدانت اللجنة العليا للانتخابات الجريمة وقالت في بيان نشرته عبر قناتها على تليغرام بأنه “اغتيال على يد مجرمين من فلول النظام البائد”، مؤكدة أن حيدر شاهين “فارق الحياة وهو على طريق النضال السياسي في بناء سوريا الجديدة”، ودعت وزارةَ الداخلية إلى “تعقّب المجرمين وتقديمهم للعدالة”.

كما شهدت هذه الانتخابات أول ترشح لأحد أبناء الطائفة اليهودية في سوريا منذ عام 1967، حيث أعلن الحاخام السوري الأمريكي هنري يوسف حمرة ترشحه رسمياً لعضوية مجلس الشعب عن دائرة دمشق.

ونشرت صوره على أزقة شوارع دمشق القديمة وفي حي اليهود موضحاً فيها برنامجه الانتخابي تحت شعار “نحو سوريا مزدهرة ومتسامحة وعادلة”، مؤكداً التزامه بسوريا موحدة تمتد من الحسكة إلى السويداء، ومن درعا إلى اللاذقية، ومن دمشق إلى حلب وفق تعبيره.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version