تحقيقات في فضيحة جيفري إيبستين: ترامب يأمر بفحص علاقات رجل الأعمال مع البنوك والمشرعين الديمقراطيين
أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزارة العدل بالتحقيق في علاقات رجل الأعمال جيفري إيبستين، المسؤول عن شبكة اغتصاب قاصرات، مع العديد من البنوك الكبرى والمشرعين الديمقراطيين. وقد كشفت رسائل البريد الإلكتروني التي نشرها الكونغرس مؤخرًا عن صلات إيبستين ببعض الشخصيات البارزة، بما في ذلك الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.
كشف العلاقات المشبوهة لجيفري إيبستين
نشرت لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بجيفري إيبستين، والتي كشفت عن محادثاته مع العديد من رجال الأعمال والمشرعين والشخصيات المؤثرة في الولايات المتحدة وخارجها. وقد أثارت هذه الرسائل الكثير من التساؤلات حول علاقات إيبستين المشبوهة ومدى تورط الشخصيات البارزة في أفعاله.
واتهم ترامب الحزب الديمقراطي بمحاولة “الدفع بخدعة جيفري إيبستين مرة أخرى” لصرف الانتباه عن سياساتهم وخسائرهم السياسية. وأكد أن إيبستين كان مؤيدًا للديمقراطيين، مشيرًا إلى أن هذه القضية تمثل مشكلة للحزب الديمقراطي وليس للجمهوريين.
ردود الفعل على التحقيق
نفى بيل كلينتون، الرئيس الأمريكي السابق، أي تورط له في جرائم جيفري إيبستين، مؤكدًا عدم معرفته بأي مخالفات. كما اتخذ بنك جيه بي مورغان تشيس، أكبر بنك في الولايات المتحدة، موقفًا مماثلًا، معلنًا عن أسفه لوجود أي ارتباط له مع إيبستين. وأكد البنك أنه أنهى علاقته بإيبستين قبل سنوات من اعتقاله بتهم الاتجار بالجنس.
تفاصيل التحقيق
أعلنت المدعية العامة الأمريكية بام بوندي أنها عينت المدعي العام الأمريكي في المنطقة الجنوبية من نيويورك جاي كلايتون للإشراف على التحقيق الذي أمر به ترامب. وأكدت بوندي أن كلايتون هو واحد من أكثر المدعين العامين قدرةً وثقةً في البلاد، وطلبت منه تولي زمام القيادة في التحقيق.
## أهمية الكشف عن الحقائق
يأتي هذا التحقيق قبل أسبوع واحد فقط من تصويت مجلس النواب على ما إذا كان ينبغي على وزارة العدل أن تفرج عن جميع ملفاتها المتعلقة بإيبستين، الذي توفي منتحرًا في السجن في عام 2019 أثناء انتظاره للمحاكمة. وقد حثت النائبة الجمهورية في الكونغرس مارجوري تايلور جرين ترامب على ضمان تصويت الجمهوريين في مجلس النواب لصالح الإفراج عن الوثائق، مشيرة إلى أن عدم القيام بذلك سيكون “سوء تقدير كبير” من جانب الرئيس الأمريكي.
خاتمة
في ختام هذه القضية، يظل السؤال حول مدى تورط الشخصيات البارزة في أفعال جيفري إيبستين قائمًا. ومع استمرار التحقيقات، يأمل الأمريكيون في الكشف عن الحقائق الكاملة وراء هذه الفضيحة. إن الكشف عن العلاقات المشبوهة لجيفري إيبستين ليس فقط مسألة تحقيق عدلي، بل هو أيضًا اختبار لشفافية النخبة السياسية والمالية في الولايات المتحدة. وستظل هذه القضية محط أنظار الجميع، حيث ينتظرون بفارغ الصبر نتائج التحقيقات وآثارها على المشهد السياسي الأمريكي.



