بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

 يخضع المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، لإجراءات حماية أمنية خاصة نفذتها السلطات النمساوية، بعد تعرّضه لتهديدات، وفق ما أعلنت الوكالة الأربعاء، في وقت أفادت فيه تقارير بإرسال مفتشين تابعين لها إلى إيران لمراقبة عملية تبديل الوقود في محطة بوشهر النووية.

 وأكد المتحدث باسم الوكالة، فريدريك دال، أن النمسا وفرت حماية لغروسي من خلال وحدة “كوبرا” الخاصة، التابعة لوزارة الداخلية، دون الكشف عن مصدر التهديد أو طبيعته.

وتُعد هذه الوحدة من أبرز فرق العمليات الخاصة في النمسا، وتتولى مهام مكافحة الإرهاب، وإنقاذ الرهائن، والتصدي للهجمات المسلحة، إلى جانب مهمة حماية كبار المسؤولين والبعثات الدبلوماسية الأجنبية في فيينا، من بينها السفارتين الأمريكية والإسرائيلية.

 ويأتي هذا التدبير الأمني في ظل تصاعد التوترات بين إيران والدول الغربية، مع إعلان فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة نيتها التقدم بطلب لإعادة تفعيل عقوبات الأمم المتحدة على طهران، عبر آلية “العودة الفورية” (Snapback)، بسبب رفض إيران السماح للمفتشين الدوليين بالوصول إلى منشآتها النووية، إضافة إلى مخاوف تتعلق بشفافية برنامجها. وتُمنح إيران مهلة حتى 31 أغسطس/آب 2024 لمعالجة هذه القضايا.

ولا تزال هناك تساؤلات حول حجم المخزون الإيراني من اليورانيوم عالي التخصيب، والذي يُعتقد أنه كافٍ لصنع عدة أسلحة نووية في حال قررت طهران المضي في هذا الخيار، في أعقاب التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل في يونيو/حزيران الماضي. وتؤكد إيران باستمرار أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية.

 وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” أول من كشف عن تعزيز الإجراءات الأمنية المحيطة بغروسي. ويُعرف المدير العام، الدبلوماسي الأرجنتيني، بتعزيزه لدور الوكالة خلال السنوات الأخيرة، من خلال تنقلاته الميدانية، لا سيما إلى أوكرانيا بعد الغزو الروسي الشامل في 2022، إضافة إلى دور الوكالة في متابعة الملف النووي الإيراني.

 وكان التصعيد بين إيران والوكالة قد بدأ بعد قرار مجلس محافظي الوكالة في يونيو/حزيران الماضي بإدانتها على خلفية رفضها التعاون مع المفتشين، في أول إدانة من نوعها منذ عقدين. وردّت إيران بالهجوم على الوكالة، واتهمتها، من دون تقديم أدلة، بدعم إسرائيل، ثم الولايات المتحدة، في شن ضربات على منشآتها النووية.

 وطالبت شخصيات إيرانية رفيعة المستوى ووسائل إعلام حكومية باعتقال غروسي ومحاكمته إذا عاد إلى إيران، في وقت تشهد فيه العلاقات بين الطرفين توتراً حاداً.

 وفي السياق، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) بأن مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصلوا، الأربعاء، إلى محطة بوشهر النووية لمراقبة عملية تبديل الوقود. ولم تُصدر الوكالة أي تأكيد رسمي على وجود المفتشين.

 وتشغل المحطة بدعم فني من خبراء روس. ونفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن تمثل هذه الزيارة اختراقاً في المفاوضات، مشيراً إلى أن البرلمان الإيراني كان قد أصدر قانوناً يمنع الحكومة من التعاون الكامل مع الوكالة حتى تُقدَّم ضمانات أمنية في أعقاب التصعيد مع إسرائيل.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version