بقلم:&nbspيورونيوز

نشرت في

اعلان

أعلنت وزارة النقل الأمريكية، الأربعاء، عزمها استرداد السيطرة الكاملة على محطة واشنطن يونيون، إحدى أكبر محطات السكك الحديدية في الولايات المتحدة، في خطوة تأتي في سياق سلسلة من التدخلات الحكومية المباشرة في إدارة البنية التحتية للنقل.

وجاء الإعلان بحسب وكالة “رويترز” بعدما أثار مسؤولون في إدارة الرئيس دونالد ترامب مخاوف متكررة بشأن معايير السلامة في المحطة، التي تُعد مركزاً حيوياً للنقل السككي في العاصمة، وتستقبل مئات الآلاف من الركاب يومياً عبر خدمات شركة أمتراك وشبكات النقل المحلية.

وأوضح وزير النقل شون دافي في بيان رسمي أن الوزارة تجري حالياً مفاوضات لإعادة صياغة الاتفاق التعاوني القائم مع شركة إعادة تطوير محطة يونيون، وهي منظمة غير ربحية تتولى إدارة المحطة بالشراكة مع أمتراك.

وأشار دافي إلى أن من المتوقع اتخاذ إجراء رسمي في سبتمبر الجاري لإنهاء الشراكة الحالية واستعادة السيطرة الكاملة على المحطة من قبل وزارة النقل الأمريكية (USDOT).

ويأتي هذا القرار في أعقاب سلسلة من الخطوات التنفيذية اتخذتها إدارة ترامب في مجالات الأمن والنقل خلال الأسابيع الماضية. ففي وقت سابق من الشهر، أمر الرئيس ترامب بنشر مئات من جنود الحرس الوطني في مواقع استراتيجية بالعاصمة واشنطن، من بينها محطة يونيون، وذلك بعد الاستيلاء على إدارة شرطة العاصمة بالرغم من معارضة القيادات المحلية.

وقد قام نائب الرئيس جي دي فانس بزيارة ميدانية للجنود المنتشرين في المحطة الأسبوع الماضي، حيث أكد على أهمية “ضمان أمن البنية التحتية الحيوية”.

وفي سياق متصل، من المقرر أن تعلن شركة أمتراك، الأربعاء، عن إطلاق قطارات أسيلا الجديدة فائقة السرعة ضمن الممر الشمالي الشرقي، الذي يربط بين بوسطن وواشنطن عبر مدن رئيسية مثل نيويورك وفيلادلفيا. ويمثل هذا الممر أكثر طرق السكك الحديدية ازدحاماً في البلاد، حيث يستوعب نحو 800 ألف رحلة يومياً في منطقة تُشكل وحدها نحو 20% من الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة.

وتستطيع قطارات أسيلا الجديدة، التي تم تصنيعها بالكامل داخل الولايات المتحدة من قبل شركة ألستوم (ALSO.PA)، الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 160 ميلاً في الساعة، بزيادة 10 أميال عن السرعة القصوى للقطارات الحالية. ومع ذلك، لن يتم استغلال هذه الزيادة في السرعة بالكامل إلا على أجزاء محدودة من المسار، وذلك رهناً بإتمام مشاريع تطوير البنية التحتية الجارية.

كما تتميز المجموعات القاطرة الجديدة بزيادة في عدد المقاعد بنسبة 27% لكل قطار، في خطوة تهدف إلى استيعاب الطلب المتزايد على خدمات السكك الحديدية للركاب.

وسبق أن أعلنت إدارة ترامب، الأسبوع الماضي، عن رفع التعريفة الجمركية على واردات عربات السكك الحديدية، في إطار سياسة دعم الصناعة المحلية.

وفي أبريل الماضي، أعلنت وزارة النقل انسحابها من تفويض هيئة النقل في منطقة نيويورك (Metropolitan Transportation Authority) قيادة مشروع إعادة بناء محطة بن في وسط مانهاتن، على أن تتولى شركة أمتراك، بدعم مباشر من الوزارة، الإشراف على المشروع.

وكان الرئيس ترامب قد عبّر خلال ولايته الأولى عن معارضته المستمرة لتمويل أمتراك، على الرغم من استمرار الشركة في تلقي دعم اتحادي سنوي. وفي مارس 2024، وافق الكونغرس على تخصيص مبلغ 2.42 مليار دولار كتمويل سنوي للشركة، يستمر حتى 30 سبتمبر المقبل.

ومنذ مارس الماضي، لم تقم أمتراك بتعيين رئيس تنفيذي جديد بعد إقالة ستيفن غاردنر بناءً على أوامر رئاسية. وتولى روجر هاريس إدارة الشركة بشكل مؤقت، في وقت سجلت فيه الشركة رقماً قياسياً جديداً في عدد الركاب خلال العام الماضي.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version