بقلم: يورونيوز
نشرت في
اعلان
تواصلت في العاصمة الإسبانية مدريد، الاثنين، الجولة الرابعة من المفاوضات بين وفدي الولايات المتحدة والصين خلال أربعة أشهر، لبحث الخلافات التجارية وقضية تطبيق “تيك توك”، وذلك بعد جلسة أولى استمرت ست ساعات دون تحقيق اختراق ملموس، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
محاور النقاش
قال مسؤول أميركي إن المحادثات التي جرت في قصر “سانتا كروز”، المقر الرئيس لوزارة الخارجية الإسبانية، تمحورت حول “تيك توك”، والرسوم الجمركية، والاقتصاد، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
ويقود الوفد الأميركي وزير الخزانة سكوت بيسنت، فيما ترأس الوفد الصيني نائب رئيس الوزراء خه ليفنغ. وتأتي هذه المحادثات في ظل تصاعد التوترات التجارية منذ أن رفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على الواردات الصينية، لترد بكين بإجراءات مماثلة شملت فرض رسوم مرتفعة على السلع الأميركية ووقف تصدير المعادن النادرة إلى الولايات المتحدة.
خلفية الخلاف التجاري
كان الطرفان قد اتفقا في جولتهما السابقة في ستوكهولم، يوليو/تموز الماضي، على تمديد هدنة تجارية لمدة 90 يومًا، خُفِّضت خلالها الرسوم الجمركية المتبادلة بشكل كبير، كما استؤنفت صادرات المعادن النادرة الصينية إلى الولايات المتحدة.
ويرى خبراء أن التوقعات بتحقيق انفراجة كبرى في مدريد تبقى ضعيفة، مرجحين أن يتم التوصل فقط إلى تمديد جديد للمهلة الممنوحة لشركة “بايت دانس” الصينية المالكة لـ”تيك توك”، للتخلي عن عملياتها في الولايات المتحدة بحلول 17 سبتمبر/أيلول، أو مواجهة الحظر.
آفاق المفاوضات المقبلة
قال وليام راينش، المستشار التجاري في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، إن “المحادثات الحالية تمثل فرصة لقياس المواقف المتبادلة ومعرفة الخطوط الحمراء لكل طرف”، مضيفًا أنه لا يتوقع “أي نتائج جوهرية إلا في حال عقد لقاء مباشر بين الرئيسين ترامب وشي جين بينغ”.
وأشار إلى أن بكين قد لا توافق على لقاء كهذا قبل ضمان تحقيق مكاسب ملموسة، خصوصًا في ما يتعلق بتخفيف القيود الأميركية على تصدير الرقائق والسلع التكنولوجية المتقدمة.
محطات مقبلة
أبلغت السفارة الصينية في مدريد الصحفيين أن مؤتمرًا صحافيًا ختاميًا قد يُعقد بعد ظهر الاثنين، ما يشير إلى أن المحادثات قد تنتهي سريعًا، مقارنة بجولات سابقة أكثر تعقيدًا امتدت لثلاثة أيام مثل تلك التي جرت في لندن بشأن المعادن النادرة.
ومن المقرر أن يتوجه الوزير الأميركي سكوت بيسنت إلى لندن يوم الثلاثاء للقاء وزيرة المالية البريطانية رايتشل ريفز، وذلك قبل الزيارة الرسمية للرئيس ترامب إلى المملكة المتحدة ولقائه الملك تشارلز، المقررة الأربعاء.