بقلم:&nbspيورونيوز&nbspمع&nbspAP

نشرت في

اعلان

ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخذت خطوات لتعظيم آثار الإغلاق الحكومي من خلال وقف مليارات الدولارات من التمويل المخصص لولايات يقودها الديمقراطيون، مع التحضير لعمليات تسريح جماعي لموظفين حكوميين.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الإجراءات بدت غير مسبوقة ووصفتها بأنها تحمل طابعًا عقابيًا، مشيرة إلى أنها تعكس الطريقة التي قد يحاول ترامب عبرها استغلال الإغلاق الحكومي الشامل لدفع أجندته السياسية، وخفض الموازنة، والضغط على خصومه.

وأضافت “نيويورك تايمز” أن مدير مكتب الموازنة في البيت الأبيض، راسل ت. فويت، أعلن في سلسلة منشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تعليق أو إلغاء نحو 26 مليار دولار من التمويل الذي أُقِر سابقًا، بينها 18 مليار دولار لمشاريع بنية تحتية في نيويورك، معقل زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز.

كما نقلت الصحيفة عن فويت قوله في اجتماع خاص مع نواب جمهوريين إن عمليات التسريح – المعروفة باسم “خفض القوة العاملة” – قد تبدأ في غضون يوم أو يومين، فيما أكد نائب الرئيس جي. دي. فانس أن هذه الإجراءات ضرورية للحفاظ على “الخدمات الأساسية”، رغم أن مثل هذه الخطوات لم تُتخذ في إغلاقات سابقة.

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أن الإغلاق أدى بالفعل إلى تعطيل آلاف الموظفين الفدراليين، وإجبار آخرين، بينهم عناصر من الجيش وموظفو المطارات، على العمل دون أجر، وسط غياب وضوح بشأن موعد صرف مستحقاتهم. وقدّر مكتب الموازنة في الكونغرس أن نحو 750 ألف موظف سيتأثرون يوميًا بخسائر تبلغ نحو 400 مليون دولار من الأجور.

ونقلت الصحيفة أيضًا عن السيناتور الديمقراطية باتي موراي انتقادها الحاد للإدارة، معتبرة أن ترامب وفويت “يستخدمان الإغلاق كذريعة لإلحاق المزيد من الألم”. كما ذكرت أن اتحادات عمالية رفعت دعاوى قضائية في كاليفورنيا للطعن بشرعية عمليات التسريح الجماعي.

وختمت الصحيفة تقريرها بالتأكيد على أن إدارة ترامب تتبنى رؤية واسعة للسلطة التنفيذية، وتواصل استخدام الإغلاق كوسيلة لإعادة تشكيل الجهاز الحكومي على نطاق واسع، رغم المخاطر الاقتصادية والسياسية المترتبة على ذلك.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version