أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن إسرائيل أوقفت خطة اجتياح بري واسع النطاق لقطاع غزة، واستعاضت عنه بتوغلات محدودة، وهو ما يتماشى مع اقتراح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن.

وأثارت خطط الاجتياح الإسرائيلي الأولية قلق المسؤولين الأمريكيين، الذين أبدوا ارتيابهم من افتقارها إلى أهداف عسكرية قابلة للتحقيق، ومن قدرة جيش الاحتلال واستعداده لشن العملية البرية.

وقال مسؤولون أمريكيون: إن توغلات القوات البرية الإسرائيلية في غزة حتى الآن أصغر حجما وأكثر تركيزا مما وصفه المسؤولون العسكريون الإسرائيليون في البداية لأوستن وغيره من كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي قوله: إن الإسرائيليين قاموا بتحسين وتنقيح خطتهم بعد جهود بذلها أوستن ومسؤولون آخرون. تزامن ذلك مع تصريحات من إدارة الرئيس جو بايدن تؤكد أن الولايات المتحدة لم تبلغ إسرائيل بما يجب عليها فعله في حربها على غزة، وأنها ما زالت تدعم الاجتياح البري.

وعزت الصحيفة الأسباب التي دفعت إسرائيل لإعادة التفكير في خططها، إلى التأثير المحتمل لأي عملية برية واسعة على مفاوضات تبادل الأسرى، والانقسام بين القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين بشأن كيفية الاجتياح البري وموعده، وحتى إذا ما كان الاجتياح سيتم أم لا.

ولفتت إلى أن مسؤولين حاليين وسابقين في وزارة الدفاع (البنتاغون)، وقادة أمريكيين سابقين نفذوا عمليات عسكرية في المناطق الحضرية، يعتقدون أن إسرائيل تنفذ في ما يبدو عملية على مراحل، حيث تتقدم وحدات استطلاع أصغر داخل غزة لتحديد مواقع عناصر المقاومة والاشتباك معهم وتحديد نقاط الضعف لديهم.

ويرى هؤلاء أنه بمجرد اكتشاف نقاط الضعف والثغرات، ستلجأ إسرائيل لاستخدام قواتها الهجومية الرئيسية، وأن إسرائيل تسعى من خلال اعتماد هذه الخطة لتقليل الخسائر البشرية أو الحد منها وتقليص الأضرار الجانبية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.