يعاني بعض الأشخاص من ارتفاع حمض اليوريك (Uric acid)، ولكنهم قد لا يعرفون أن هذا الارتفاع قد يزيد خطر ارتفاع ضغط الدم، وهو مرض خطير قد يؤدي إلى السكتات الدماغية والنوبات القلبية إذا لم يتم السيطرة عليه.
وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية السبب الأكثر شيوعا للوفاة في جميع أنحاء العالم، ويمكن الوقاية من نسبة معتبرة منها عبر السيطرة على عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم.
حمض اليوريك -ويعرف أيضا باسم حمض البوليك- هو مادة تنتج عندما يقوم الجسم بتكسير مواد كيميائية تسمى البيورينات في الأطعمة والمشروبات. يذوب معظم حمض اليوريك في الدم ويمر عبر الكليتين ويتم التخلص منه عبر البول.
ارتفاع حمض اليوريك
إذا تبقى كثير من حمض اليوريك في الجسم فعندها يكون لدى الشخص حالة تسمى ارتفاع حمض اليوريك (Hyperuricemia).
تعتبر العلاقة بين ارتفاع حمض اليوريك وارتفاع ضغط الدم واضحة، كما تشير دراسات إلى أن خفض حمض اليوريك في الدم يرتبط بخفض ضغط الدم لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
كما يؤدي ارتفاع حمض اليوريك إلى تكتله معا في بلورات حادة. يمكن لهذه البلورات أن تستقر في المفاصل وتسبب النقرس، وهو شكل مؤلم من التهاب المفاصل. ويمكن أيضا أن تتراكم في الكليتين وتشكل حصوات الكلى.
مستويات حمض اليوريك الطبيعي
تتراوح القيم الطبيعية لحمض اليوريك في الدم بين 3.5 إلى 7.2 مليغرامات لكل ديسيلتر.
علاج ارتفع حمض اليوريك
إذا كانت لديك مستويات عالية من حمض اليوريك، فاستشر الطبيب بشأن ما إذا كنت بحاجة لخفضه.
وإذا كنت لا تعاني من أي أعراض (مثل آلام النقرس)، فقد لا تحتاج إلى علاج لفرط حمض يوريك الدم.
لكن إذا كانت لديك أعراض، أو كنت مصابا بالفعل بارتفاع ضغط الدم، فإن علاج ارتفاع حمض اليوريك سيكون له فوائد.
ماذا يجب أن آكل أو أشرب مع فرط حمض يوريك الدم؟
أفضل طريقة للمساعدة في خفض حمض البوليك هو تجنب الأطعمة والمشروبات عالية البيورين بقدر ما تستطيع، يشمل ذلك:
- اللحوم الحمراء.
- لحوم الأعضاء مثل الكبد والطحال.
- المشروبات المحلاة بشراب الذرة عالي الفركتوز (مثل الصودا).
- الأسماك و المحار والروبيان.
الأدوية لعلاج ارتفاع حمض اليوريك
تعتمد الأدوية التي تحتاجها على مدى ارتفاع مستويات حمض اليوريك لديك. إذا كنت تعاني من النقرس أو حصوات الكلى، فقد تحتاج إلى أدوية تعالج تلك الحالات على وجه التحديد.
قد يصف لك الطبيب أدوية تساعد كليتيك على التخلص من أي حمض يوريك زائد أو إذابة رواسب بلورات حمض اليوريك التي تكونت بالفعل في الجسم.
ما ارتفاع ضغط الدم؟
ارتفاع ضغط الدم هو ازدياد متواصل في الضغط بالأوعية الدموية، مما يزيد من وظيفة الضخ في القلب، ويؤدي لتصلب بالأوعية.
ويقاس ضغط الدم برقمين، الرقم الأول “الانقباضي” الضغط داخل الأوعية الدموية أثناء انقباض القلب أو نبضه. ويمثل الرقم الثاني “الانبساطي” الضغط داخل الأوعية أثناء فترة راحة القلب بين النبضات.
يعرف ضغط الدم الطبيعي لدى البالغين بأنه ضغط الدم الانقباضي 120 مليمتر زئبق (أي أنه مساو لارتفاع عمود من الزئبق طوله 120 مليمترا) والانبساطي 80 مليمتر زئبق، أما ارتفاع ضغط الدم فيعرف بأنه بلوغ أو تجاوز ضغط الدم الانقباضي 140 مليمتر زئبق والانبساطي 90 مليمتر زئبق.
وتشخص الإصابة بفرط ضغط الدم إذا أظهر قياسه في يومين مختلفين أن ضغط الدم الانقباضي في كلا اليومين يساوي أو يتجاوز 140 مليمتر زئبق، أو أن ضغط الدم الانبساطي في كلا اليومين يساوي أو يتجاوز 90 مليمتر زئبق.