وصف نشطاء وحقوقيون غربيون دعوة وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو لإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة بهدف تهجير الفلسطينيين من القطاع بـ “الجنون والهوس”.

“حركة مقاطعة إسرائيل” اعتبرت تصريح إلياهو أول اعتراف علني من قبل وزير إسرائيلي بأن بلاده تمتلك أسلحة نووية، بجانب أنها قد تستخدم هذه الأسلحة لإبادة ملايين الفلسطينيين.

أما الناشط والأكاديمي السويدي أشوك سوين فوصف دعوة إلياهو بـ “المجنونة” قائلا “وزراء نتنياهو اليمينيون المتطرفون المجانين يزدادون جنونا: وزيره عميحاي إلياهو يقول إن إسقاط سلاح نووي على قطاع غزة هو خيار”.

وتعجب الحقوقي البريطاني نذير أفضل من تصريح وزير التراث الإسرائيلي قائلا “الدفاع النسبي عن النفس يعني إلقاء سلاح نووي على غزة برأي هذا الوزير الإسرائيلي”.

وقال الناشط الأميركي أوني نكوزي إن حكومة نتنياهو اليمينية تضم أعضاء “مختلين عقليا تماما”، مضيفا “وهذه هي المشكلة في جعل قضية السياسة الخارجية قضية إيمانية، لم يعد بإمكانك انتقادهم، لأنك إذا فعلت ذلك فإنك تعتقد أنك تعصي الله”.

ولم تستغرب الكاتبة الأسترالية كيتلين جونستون من تصريح إلياهو، واعتبرته نتيجة طبيعية للدعم الغربي اللامحدود للمذابح التي ترتكبها إسرائيل في غزة منذ نحو شهر في ظل صمت دولي.

وقالت جونستون عبر حسابها على منصة إكس “مسؤولون غربيون: إسرائيل تدافع عن نفسها.. المسؤولون الإسرائيليون: نحن نرتكب إبادة جماعية.. المسؤولون الغربيون: إنهم يتبعون قواعد الحرب.. المسؤولون الإسرائيليون: سنرتكب المزيد من الإبادة الجماعية.. مسؤولون غربيون: إنه رد مدروس على أحداث 7/10.. المسؤولون الإسرائيليون: دعونا نقصف غزة بالسلاح النووي”.

وتهكم الناشط والأكاديمي الألماني جون نجينجا من تصريحات إلياهو قائلا، “لقد اقترحت أن تقوم إسرائيل بإلقاء قنابل نووية على غزة. نيتكم واضحة لكل العقلاء سيدي وزير التراث”.

وعلق الكاتب والناشط الأميركي لوكاس غيج على التصريحات بقوله، “الصهاينة مجانين. إسرائيل تحتاج إلى تغيير النظام”.

أما الباحث البريطاني المختص بالسياسات العالمية مايكل ستيفنز، فوصف الوزير الإسرائيلي بالـ “المهووس”، قائلا “من الصعب أن نفهم سبب السماح لهذه المعايير بالتآكل. إن الردع عملية معقدة ومدروسة جيدا وتعتمد على عقود من نظرية اللعبة والنمذجة. لكن لا شيء من هذا ينجح إذا فتح شخص مهووس فمه. الأسلحة النووية لا تسمح بمثل هذه الأخطاء”.

وكان وزير التراث بالحكومة الإسرائيلية عميحاي إلياهو، قال اليوم الأحد، إن إلقاء قنبلة نووية على غزة هو حل ممكن، مضيفا أن قطاع غزة يجب ألا يبقى على وجه الأرض، وعلى إسرائيل إعادة إقامة المستوطنات فيه، ورأى أن للحرب أثمانا بالنسبة لمن وصفهم بـ”المختطفين” الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.

وردا على سؤال في مقابلة مع راديو “كول بيراما” (محلي) عما إذا كان ينبغي قصف غزة بقنبلة نووية، أجاب إلياهو الذي ينتمي إلى حزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف بزعامة إيتمار بن غفير “هذا أحد الاحتمالات”.

وأضاف “عليهم (حركة حماس) أن يستجدوا لإعادة المختطفين، ماذا يعني ذلك؟ في الحرب يُدفع الثمن، لماذا حياة المختطفين أغلى من حياة الجنود؟”.

وقال “أطمح أن نعود إلى إقامة المستوطنات اليهودية في قطاع غزة ونذهب إلى هناك بكل فخر”.

أما عن المواطنين الفلسطينيين، فقال الوزير “فليذهبوا إلى أيرلندا أو الصحارى، وليتولى الوحوش في غزة مهمة الحل بأنفسهم”.

وسبق أن شيطن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الفلسطينيين حين قال “إن إسرائيل تحارب حيوانات بشرية في قطاع غزة”، ووصف حركة حماس بأنها “داعش”.

كما دعت عضو الكنيست الإسرائيلي من حزب الليكود الحاكم غاليت ديستل إتباريان التي كانت منذ أسبوعين وزيرة للدبلوماسية العامة، في منشور لها على فيسبوك الأربعاء الماضي، إلى محو قطاع غزة بالكامل من على وجه الأرض.

وفي تدوينة أخرى قالت “كلنا متفقون على أن حماس نازية، لكن ماذا نسمي ملايين الفلسطينيين الذين يدعمون النازيين من المدرجات؟”.

ولخص الصحفي والناشط في حقوق الإنسان الإسرائيلي جدعون ليفي المشهد الإسرائيلي في مقال له بصحيفة “هآرتس” العبرية بالقول، “انتشرت النزعة الفاشية على جميع المستويات وباتت هي الموقف السائد الوحيد. عندما يتعلق الأمر بغزة، لا يوجد أي اختلاف”.

وأضاف “ويطلق المراسلون والمذيعون على حماس اسم النازيين في عرض مقزز لتقليل أهمية الهولوكوست والإنكار، والجماهير تصفق. إن إسرائيل تمر بفترة عصيبة تتميز معالمها بفقدان الضمير والحكمة”.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.