كشفت نتائج دراسة بحثية عالمية حديثة أجرتها «أنثولوجي»، المتخصصة في حلول التعليم لعام 2023، أن 56% من طلبة وطالبات الإمارات يرون أن الذكاء الاصطناعي يحدث ثورة في التعليم، وفق 6 مسارات رئيسية، تضم طرق التدريس والتعلم، والتفاعل والمشاركة المؤثرة للمتعلمين، وتوفير تجارب تعلم متخصصة، وتوليد أفكار استثنائية في الجانب التطبيقي والابتكار، وزيادة الكفاءة والجودة وسرعة إنجاز المهام.

وأظهرت الدراسة أن طلاب الإمارات الأكثر استخداماً لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT، إذ إن 32% منهم يستخدمون هذه الأدوات أسبوعياً، وتتجاوز نسبة اعتمادهم على الذكاء الاصطناعي استخدامات طلاب كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة له بـ3 أضعاف.
وأفادت الدراسة بأن توقعات 80% من طلاب الإمارات المستطلعة آراؤهم تؤكد استمرارية هذا الاتجاه، مع زيادة كبيرة في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الأشهر الـ6 المقبلة.

روبوتات الدردشة

وفي المقابل، أكد 36% من طلبة الإمارات تفاعلهم مع أدوات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن استجابتهم وارتياحهم في استخدام روبوتات الدردشة القائمة على تقنيات الذكاء الاصطناعي للحصول بسرعة على الأجوبة عن أسئلتهم، في حين أن 13% فقط يشاركونهم الرأي في المملكة المتحدة.

وحول دور الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي، أجاب 56% من الطلاب بأنه سيحدث ثورة في منهجيات التعليم والتعلم، وأشاروا إلى أنهم مقتنعون بقدرات الذكاء الاصطناعي التعاونية المحتملة، حيث إن 40% منهم يقولون إن الذكاء الاصطناعي يعزز تفاعل الطلاب ومشاركتهم، في وقت يرى 38% من طلاب الإمارات أنهم يشعرون بأن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقدم تجارب تعلم مخصصة.

وتعليقاً على الدراسة أوضح عدد من الأكاديميين والخبراء أن الذكاء الاصطناعي من المحتمل أن يفرز تحديات جديدة، لافتين في المقابل إلى أن هناك عدداً من المجالات التي تترك فيها أدوات الذكاء الاصطناعي أثراً إيجابياً على التعليم العالي. 

ويرى الدكتور عيسى البستكي، رئيس جامعة دبي، أنه على الرغم من فوائد الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي، فإن هناك 3 تحديات رئيسية، تتمثل في عدم المساواة، وإمكانية الاعتماد المفرط على التكنولوجيا، إضافة إلى اتباع نهج واحد يناسب الجميع في التعليم، الأمر الذي قد يقضي على الإبداع والابتكار.

فوائد وتحديات

وحول فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي، أوضح الدكتور عبدالله إسماعيل الزرعوني، أستاذ الهندسة بجامعة روشستر للتكنولوجيا بدبي، أن أبرزها يتمثل في زيادة الكفاءة، وتعزيز مشاركة الطلاب، وتحسين نتائج التعلم، إضافة إلى قدرته على أتمتة المهام الروتينية، مثل الدرجات والتقييم، ما يوفر الوقت للمعلمين للتركيز على تفاعلات أكثر جدوى مع الطلاب، ويمكن أن يوفر الذكاء الاصطناعي أيضاً رؤى قيمة حول أداء الطلاب ومشاركتهم، ما يساعد المعلمين على تحديد المجالات التي يكافح فيها الطلاب وتوفير التدخلات المستهدفة والدعم.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.