ردت حركة فتح على وزير المالية الإسرائيلي اليميني بتسلئيل سموتريش، الذي زعم أن تهجير سكان غزة يمثل «حلاً إنسانياً» لهم وللمنطقة، مؤكدة أنها دعوة متطرفة ومرفوضة. وأكد المتحدث باسم الحركة حسين حمايل في تصريحات له، اليوم (الثلاثاء)، أن «الحل الإنساني الوحيد هو إقامة الدولة الفلسطينية»، مشدداً على أن «لا دولة فلسطينية دون غزة». وشدد على أن غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية ولن نقبل بغير ذلك.

وقال حمايل إن تصريحات الوزير مرفوضة ولا يحق له الكلام عن حل إنساني، لافتاً إلى أنه مشارك في قتل المدنيين وإنه «تحدث بنفس إرهابي متطرف».

وكان الوزير الإسرائيلي أعلن في بيان أنه يرحب بمبادرة أطلقها أعضاء في الكنيست لإجلاء سكان غزة طوعاً باتجاه دول العالم التي توافق على استقبالهم، بحسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية. ودعا إلى لقديم دعم مالي دولي لتطبيق مبادرة إجلاء سكان غزة، مؤكدا أن بلاده ستكون جزءاً من هذا الدعم. وادعى أنه لا يرى «أن هناك فرصة لوجود قطاع غزة بشكل مستقل مالياً وسياسياً».

وزعم الوزير المتطرف أن هذا هو الحل الإنساني الصحيح لسكان قطاع غزة والمنطقة بأكملها بعد 75 عاماً من اللجوء والفقر والمخاطر. وأضاف أن هذا هو الحل الوحيد الذي سيضع حدّاً للمعاناة والألم بين اليهود والعرب على السواء.

يذكر أن وزير المالية وهو رئيس حزب «الصهيونية الدينية» أثار الأسبوع الماضي موجة انتقادات عارمة حين دعا إلى عزل الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وطالب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإنشاء مناطق عازلة في الضفة الغربية، لا يدخلها العرب، ما استدعى حينها رداً من وزارة الخارجية الفلسطينية التي اعتبرت أن تلك التصريحات «استعمارية وعنصرية وتكشف نوايا الاحتلال في ضم الضفة».

وتصاعدت المواقف المتعلقة بتهجير الفلسطينيين بعد دعوة القوات الإسرائيلية سكان شمال غزة أواخر أكتوبر للنزوح إلى الجنوب وعدم العودة ما لم يتم إبلاغهم بذلك.

وحذرت العديد من الدول العربية على رأسها مصر والأردن من التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، منذ الأيام الأولى للمعارك عقب هجوم حماس في 7 أكتوبر الماضي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.