قالت صحيفة فزغلياد الروسية إن آمال العالم الغربي في انفراج العلاقات بين الصين والولايات المتحدة قد خابت بسبب فشل الطرفين في الاتفاق على القضايا الأساسية في المفاوضات التي جمعت بين قادة البلدين في سان فرانسيسكو، وتكرار الرئيس الأميركي جو بايدن اعتقاده بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ دكتاتور.
وقال التقرير الذي كتبه يفغيني بوزدنياكوف وإيليا أبراموف إن وسائل الإعلام الغربية سلطت الضوء على اللقاء بين الجانبين، إذ وصفت صحيفة “واشنطن بوست” نتائج المفاوضات بـ”المتواضعة”.
بدورها، أعربت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن شكوكها في أن “إعادة الضبط” للعلاقات بين البلدين المزمعة ستصمد أمام اختبار الخلافات العميقة بين الولايات المتحدة والصين.
واستبعد السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف في قناته على موقع تليغرام تحقيق البلدين انفراجا في العلاقات بسبب موقف واشنطن السلبي تجاه بكين، قائلا إن بايدن لا يحتاج إلى انفراج مع الصين أو الحكم المشترك للعالم كون الولايات المتحدة تريد حكم العالم بنفسها وتحتاج إلى الحد من نفوذ الصين واحتوائه.
قضية واحدة
ونقل التقرير عن كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية أندريه أوستروفسكي قوله إن الطرفين اتفقا على قضية واحدة مهمة فقط، وهي استئناف الحوار بين الجيشين الأميركي والصيني، وبخلاف ذلك ستواصل الولايات المتحدة والصين التحرك على طريق تصعيد العلاقات.
وأوضح أوستروفسكي أنه في ما يتعلق بالقضايا الأخرى لا توجد إنجازات مهمة، وأن وصف بايدن رئيس الصين بالدكتاتور لا يخدم العلاقات الثنائية.
وقال العالم المتخصص في الشؤون الصينية أليكسي ماسلوف لصحيفة فزغلياد إنه من الواضح أن الرئيس الأميركي لا يعرف كيفية التعامل مع الصين، وإن كلماته ستسبب عاصفة من الانتقادات من طرف السياسيين الصينيين وفي المجتمع.
وبحسب كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا فلاديمير فاسيليف، فإن بايدن وشي يتنافسان في العديد من المجالات، مشيرا إلى عمل إدارة بايدن على تقديم الحوار مع شي باعتباره إنجازا وسط الإخفاقات في أوكرانيا والشرق الأوسط.