برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، انطلقت أمس في مركز أبوظبي الوطني للمعارض فعاليات الدورة الثانية من معرض أبوظبي الدولي للأغذية «أديف» وسط حضور رسمي رفيع المستوى تقدمه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وسعيد البحري العامري، المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.

 

وحميد مطر الظاهري، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة «أدنيك»، والدكتور عبدالوهاب زايد، الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، إلى جانب عدد من كبار المسؤولين في الدولة.

ويقام معرض أبوظبي الدولي للأغذية بالتزامن مع معرض أبوظبي التاسع للتمور الذي تنظمه مجموعة «أدنيك» بشراكة استراتيجية مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، ويشكل فرصة للزوار وقطاعات الأعمال المعنية لاستكشاف الفرص الواعدة في قطاع تجارة التمور.

وتنظم مجموعة «أدنيك» فعاليات الدورة الثانية من معرض أبوظبي الدولي للأغذية «أديف» حتى غد وذلك بشراكة استراتيجية مع هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية.

وتم خلال اليوم الأول من المعرض توقيع تسع اتفاقيات بقيمة إجمالية تزيد على 610 ملايين درهم، بالإضافة إلى الإعلان عن تعهدات تتعلق بالحد من تداعيات التغير المناخي والاستدامة والشراكات الاستراتيجية بين قادة الصناعة. بالإضافة إلى ذلك، شهدت صالة المشترين المستضافين عقد 1223 اجتماعًا، بحضور 129 مشتريًا مستضافًا مع إمكانية إبرام الصفقات المحتملة.

حيث تصل قيمة الصفقات الأولية قيد المناقشة نحو 106,5 ملايين درهم. وبلغت القيمة الإجمالية للصفقات المحتملة التي تمت مناقشتها في اليوم الأول 716,5 مليون درهم، ما يسلط الضوء على الدور الحيوي الذي يلعبه المعرض في جمع المشترين والبائعين للأغذية والمشروبات تحت مظلة واحدة وتسهيل فرص التواصل والأعمال التجارية فيما بينهم.

ويشهد المعرض في دورته الحالية مشاركة أكثر من 550 شركة محلية ودولية تقوم بعرض أحدث المنتجات والابتكارات في مجال تصنيع وإنتاج الغذاء وبزيادة 19 % على العام الماضي، إضافة إلى استقطاب شركات عارضة من أكثر من 50 دولة من أنحاء العالم، منها 12 دولة تشارك المرة الأولى.

معرض التمور

كما انطلقت أمس فعاليات معرض أبوظبي الدولي التاسع للتمور الذي تنظمه مجموعة «أدنيك» بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي.

وأشاد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بدعم وتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الداعم الأول لزراعة النخيل وإنتاج التمور، والتي بفضلها أسهمت «الجائزة» في تلبية رؤية القيادة، وحققت نقلة نوعية في تنمية قطاع التمور، عبر سلسلة المهرجان الدولية للتمور، معرباً عن تقدير معاليه للمستوى الرفيع الذي حققه معرض أبوظبي للتمور في تسع سنوات بصفته حاضنة لمنتجي ومصنعي ومصدري التمور العربية والدولية، فقد بات المعرض يشبه البوتقة التي تنصهر فيها الخبرات الوطنية والعربية والدولية في مجال زراعة النخيل وإنتاج وتصنيع وتسويق التمور.

والتي أسهمت بدورها بشكل كبير في جودة المنتجات المعروضة وزيادة في سمعة التمور وارتفاع الطلب عليها في الأسواق على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، إذ تتولى الأمانة العامة للجائزة، الإشراف على تنظيم سلسلة من مهرجانات التمور الدولية في كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية السودان، والمملكة الأردنية الهاشمية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والمملكة المغربية، والولايات المتحدة المكسيكية.

وأضاف معالي الشيخ نهيان إن معرض أبوظبي الدولي للتمور يعد بوصلة ومؤشر أداء لمهرجانات التمور الدولية، وبوتقة لصهر الخبرات لتنمية وتطوير قطاع زراعة النخيل وإنتاج التمور والابتكار الزراعي في المنطقة.

موعد سنوي

وقال الدكتور عبدالوهاب زايد الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي: «يشكل معرض أبوظبي التاسع للتمور موعداً سنوياً يترقبه الموردون والمزوّدون لأجود أنواع التمور ومنتجاتها المختلفة من جميع أنحاء العالم للارتقاء بواقع تجارة التمور في المنطقة والعالم عبر تبادل الخبرات والتجارب وتحسين الإنتاج في هذه الصناعة المهمة عبر توظيف أحدث التقنيات والابتكارات التي تضمن استدامة هذا المحصول المهم وجعله رافداً مهماً في تعزيز الإمدادات الغذائية والتجارة الدولية.

إذ يجمع المعرض سنوياً كبرى الشركات الموردة والمزودة للتمور والمنتجات المرتبطة بها من مختلف أنحاء العالم لتسليط الضوء على أصناف مختلفة من التمور وتقنيات الإنتاج والتوريد المبتكرة بما سيسهم في تعزيز مكانة إمارة أبوظبي مركزاً عالمياً لتجارة التمور».

ويضم معرض أبوظبي الدولي للأغذية 1300 من كبرى العلامات التجارية العالمية التي تسلط الضوء على أحدث الاتجاهات والابتكارات في قطاع الأغذية والمشروبات ما يجعله منصة مثالية للقاء كبار المشترين، وبحث فرص الاستثمار، وإقامة الشراكات، وإبرام الصفقات في بيئة أعمال محفزة. ويمتد المعرض على مساحة تتجاوز 28 ألف متر مربع.

زيادة الاجنحة

ويشهد المعرض زيادة في عدد الأجنحة الدولية من 17 إلى 26 جناحاً دولياً وبنسبة نمو تصل إلى 53 % مقارنة بالدورة السابقة، كما ارتفع عدد المشترين الدوليين من 220 مشترياً إلى 260 مشترياً، وبنسبة زيادة تصل إلى 18 % على دورة العام الماضي.

ويمتد المعرض على مساحة تصل إلى 28 ألفاً و465 متراً مربعاً، وبنسبة نمو 6 % مقارنة بالدورة السابقة، وتمثل الشركات المحلية أكثر من ثلث العدد الإجمالي للشركات المشاركة.ويضم المعرض في دورته الحالية مجموعة متنوعة من الأنشطة المصاحبة التي تسلط الضوء على أهم القضايا المتعلقة بإنتاج الأغذية.

إضافة إلى خدمات الضيافة والطعام المختلفة وصولاً لعدد من ورش العمل والمسابقات العالمية المتخصصة، ومن أهم هذه الأنشطة مؤتمر أديف الذي يستضيف 30 متحدثاً إقليمياً ودولياً للمشاركة بتجاربهم وخبراتهم في هذا القطاع الحيوي، كما يشهد المعرض تنظيم سلسة من الاجتماعات الثنائية بين المشترين والبائعين في سلاسل التوريد المختلفة، كما يتضمن جدول أعمال «أديف» توقيع العديد من العقود والصفقات واتفاقيات الشراكة التي تبرمها المؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص.

منصة

ويمثل معرض أبوظبي الدولي للأغذية منصة لتقديم وعرض أحدث ما توصلت إليه التقنيات العالمية في مجال تصنيع وإنتاج الغذاء، ودعم النمو الكبير الذي يشهده قطاع الصناعات الغذائية الوطنية.

وقال سعيد البحري العامري المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية: «يمثل معرض أبوظبي الدولي للأغذية حرص إمارة أبوظبي على تشجيع الاستثمار في قطاع الصناعات الغذائية عبر توفير منصة شاملة لاستعراض الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها هذا القطاع وذلك تماشياً مع رؤية دولة الإمارات للنهوض بواقع الإنتاج الغذائي والزراعي المحلي من أجل تعزيز منظومة الأمن الغذائي.

ويؤدي معرض أبوظبي الدولي للأغذية دوراً محورياً في تحقيق هذه الرؤية عبر تمكين الشركات والمصنعين المحليين من تبني أفضل الممارسات والمعايير الدولية، وتعزيز ثقافة السلامة الغذائية، ودمج التقنيات المتطورة، ورفع جودة المنتجات الوطنية عبر بناء الشراكات الاستراتيجية».

رؤية

وقال حميد مطر الظاهري، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لمجموعة «أدنيك»: «سعداء بالترحيب بالعالم في الدورة الثانية من معرض أبوظبي الدولي للأغذية الذي ينطلق من رؤية دولة الإمارات لتعزيز موقعها التنافسي في القطاعات الاقتصادية كافة ومن ذلك قطاع الصناعات الغذائية المتنامية .

حيث يجمع المعرض في مظلته أهم اللاعبين المحليين والإقليميين والدوليين في هذا القطاع الحيوي للاستفادة من الفرص الواعدة التي يتيحها لنمو وتوسع الأعمال والتعرف إلى أحدث التوجهات والابتكارات وعقد الشراكات وبناء العلاقات التجارية، كما يمثل المعرض فرصة للشركات الوطنية الرائدة لإبراز التطور الذي تحققه الصناعات والمنتجات الوطنية في مجال الابتكار الغذائي».

ابتكار

وقال دارين جونسون، الرئيس التنفيذي لشركة كابيتال للفعاليات التابعة لمجموعة أدنيك: «يأتي تنظيم معرض أبوظبي الدولي للأغذية تجسيداً لأهمية الابتكار في قطاع الصناعات الغذائية بجمع أبرز قادة الصناعة والمتحدثين والعارضين العالميين، ونقدم في دورة هذا العام برنامجاً شاملاً من الفعاليات والجلسات النقاشية الثرية التي نستشرف عبرها التطور المستقبلي في صناعة الأغذية».

وأضاف دارين: «توفر هذه المنصة فرصة فريدة للعلامات التجارية العالمية الرائدة لعرض أحدث الابتكارات في سوق الأغذية والمشروبات، واستكشاف فرص الاستثمار، وأداء دور رئيس في تعزيز منظومة الأمن الغذائي العالمي».

مشاركة

ويشهد المعرض مشاركة 20 دولة منها 3 دول تشارك للمرة الأولى إلى جانب 79 علامة تجارية تعرض 65 منتجاً جديداً.

 

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.