يقول أبو جهار الحاج من أمام منزله المدمر “نحن نتعرض لهجوم بواسطة قنابل كبيرة، وكل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يعتقدان أننا الاتحاد السوفييتي ويرغبان في محاربتنا. ومع ذلك، نحن شعب غير مسلح وفقير، وهذا يشمل الأطفال والنساء وكبار السن. حتى الحيوانات والطيور لم تسلم من هذا الدمار”.

اعلان

تظهر مشاهد مصورة عشرات الفلسطينيين، وهم يبحثون عن أشلاء ضحاياهم بعد غارة إسرائيلية استهدفت مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في الوقت الذي يوسع فيه الجيش الإسرائيلي عملياته في القطاع المحاصر حيث يتزايد عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين وسط مؤشرات جديدة على تمدد النزاع في المنطقة مع تسجيل حوادث في نهاية الأسبوع المنصرم في العراق والبحر الأحمر.

ويقول أبو جهار الحاج، أحد أبناء مدينة رفح، إنهم كانوا في المنزل “عندما سمعوا صوتًا قويًا، وشعروا بأن الأشياء تتساقط عليهم، وكانت تلك الحالة تشبه زلزالًا. ولم يسبق لهم أن شهدوا شيئًا مماثلا من قبل، فقد هزت الأرض، وكان الصوت مرتفعًا جدًا. تساقطت قطع الخرسانة علينا وسقط الأثاث، هذه الحادثة لم أشهدها من قبل”.

ويضيف الرجل، أن “المنزل تعرض للدمار التام، ولم يتبق منه أي شيء، وكذلك المنزل المجاور. وأن ركام الأبنية تساقطت على السكان، مما دفعهم لإخراج الجثث والأشلاء والجرحى من تحته. شعر الناس بالخوف، وخاصة النساء”.

ويتابع أبو جهار من أمام منزله المدمر: “نحن نتعرض لهجوم بواسطة قنابل كبيرة، وكل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة يعتقدان أننا الاتحاد السوفيتي ويرغبان في محاربتنا. ومع ذلك، نحن شعب غير مسلح وفقير، وهذا يشمل الأطفال والنساء وكبار السن. حتى الحيوانات والطيور لم تسلم من هذا الدمار”.

ويشن الجنود الإسرائيليون هجوما بريا منذ 27 تشرين الأول/أكتوبر في شمال غزة حيث سيطروا على مناطق عدة. ومنذ استئناف القتال الجمعة بعد انتهاء هدنة استمرت أسبوعا مع حركة حماس ركز الجيش في شكل أساسي على الضربات الجوية.

واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول/أكتوبر بعد هجوم شنته حماس داخل جنوب إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، أدى الى مقتل نحو 1200 شخص معظمهم مدنيون وقضت غالبيتهم في اليوم الأول للهجوم وفق السلطات الإسرائيلية. 

وتعهدت إسرائيل “القضاء” على حماس وشنت قصفا مكثفا على قطاع غزة وبدأت بعمليات برية اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.