يتطلع المنتخب الموريتاني في كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج لتمديد سلسلة النجاحات التي حققها في المواسم الأخيرة، بعد أن شارك في نهائيات كأس أفريقيا 2019 في القاهرة و2022 في الكاميرون، إضافة إلى حضوره في نهائيات كأس العرب 2021 في الدوحة.

ورفعت موريتانيا رصيدها إلى 11 نقطة في المجموعة التاسعة لتضمن التأهل للمرة الثالثة على التوالي للبطولة المقامة في ساحل العاج مطلع العام المقبل، بعد التأهل عامي 2019 و2021.

لكن منتخب “المرابطون” تراجع 4 مراكز، حسب ما أظهر التصنيف في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي والخاص بالمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

واحتل المنتخب الموريتاني المركز 105 عالميا خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بعد هزيمته أمام المنتخب الكونغولي، وتعادله مع جنوب السودان في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وهذا التراجع هو الثالث في 3 أشهر متتالية بعد أن خرج من نادي المئة الذي دخله في أغسطس/آب الماضي باحتلاله المركز 99 عالميا.

التأسيس

تأسس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم عام 1961، وانضم إلى الفيفا عام 1964، ثم انضم إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم عام 1968.

تعد كرة القدم الرياضة الأكثر شعبية عند الموريتانيين، وبدؤوا ممارستها منذ العقود الأخيرة من القرن العشرين.

وخاض المنتخب الموريتاني مباراته الأولى أمام مدغشقر في أبيدجان في ساحل العاج، وانتهت بفوز مدغشقر 5-1، في حين كانت الهزيمة الكبرى لموريتانيا في تاريخها عام 1972 عندما خسرت أمام غينيا 0-14، في حين كان فوز المرابطين على الصومال بنتيجة 8-2 هو الأكبر.

وحتى وقت قريب، كان المنتخب الموريتاني يقبع في ذيل ترتيب المنتخبات العالمية، حيث احتل المرتبة الـ206 عالميا عام 2012 كأسوأ تصنيف في تاريخه، وذلك لأنه ظل محروما من المشاركات الدولية نتيجة انسحابه من التصفيات المؤهلة لنهائيات 2010 في عهد الاتحاد الموريتاني السابق.

كأس أمم أفريقيا

وعلى مدار نصف قرن الماضي، لم يتمكن المرابطون من المشاركة في كأس أمم أفريقيا.

وجنى أولى الثمار بمشاركة المنتخب الموريتاني للمحليين في بطولة أمم أفريقيا للمحليين في 2014، بعد رفع الإيقاف عن الكرة الموريتانية التي جُمّدت لسنوات بسبب الانسحاب من تصفيات بطولة أفريقيا بفعل أزمة مالية خانقة.

وفي 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، تأهلت موريتانيا للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية 2019 في مصر لأول مرة في تاريخها، بعد فوزها على بتسوانا 2-1.

وتصدر المنتخب الموريتاني المجموعة التاسعة برصيد 12 نقطة من أصل 5 مباريات.

ولم يصمد منتخب موريتانيا في أول ظهور له بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم أمام نظيره المالي، إذ إنه تلقى خسارة قاسية 4-1 قبل أن يحصد أول نقطة بتعادله مع نظيره الأنغولي سلبيا ليودع من الدور الأول بعد تعادل سلبي ثان مع تونس.

وفي ثاني مشاركتها بكأس أمم أفريقيا بالكاميرون، ودّعت موريتانيا رسميا البطولة الأفريقية بعدما تلقت شباكها 4 أهداف دون أن تُسجل أي هدف، حيث كانت في المجموعة السادسة إلى جانب تونس ومالي وغامبيا.

ورغم أن نتائجه في النهائيات لم تكن مثالية، فإن منتخب موريتانيا يُريد أن يقدم نتائج أفضل في “كان 2023” تحت قيادت مدربه الجديد أمير عبدو، ليؤكد التحسن الكبير الذي تشهده النتائج في المواسم الأخيرة، إذ ترك المدرب الفرنسي السابق كورينتان مارتينس (2014-2021) أثرا إيجابيا بعد أن لعب دورا كبيرا في النجاحات الأخيرة.

كما يعود الفضل لما حققه المنتخب الموريتاني من نتائج إيجابية في السنوات الأخيرة إلى الأعمال والجهود المتواصلة التي بذلها الاتحاد الموريتاني لكرة القدم الحالي منذ انتخاب السيد أحمد ولد يحيى رئيسًا له يوم 29 يوليو/تموز 2011، حيث عمل بشكل جدي على انتشال الكرة الموريتانية من الجمود الذي كانت تعاني منه وأقنع الدولة بأن تعطي عناية خاصة للرياضة.

أبرز اللاعبين

أبرز اللاعبين الذين يعول عليهم “المرابطون” لتحقيق نتيجة إيجابية في ساحل العاج هم: علي عبيد ظهير أيسر فريق ألكوركون الإسباني، و”عبد الله با” مدافع فريق أوكسير الفرنسي، وباكاري ندايي لاعب الدفاع الحسني الجديدي المغربي، ومختار سعيد الحسين لاعب بلد الوليد الإسباني، وإسماعيل دياختي مهاجم اتحاد تطاوين التونسي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.