أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن فنون العمارة ومعالمها تمنح المدن والمجتمعات الحضرية هويتها المتميزة، وطابعها الذي يعرّفها ويعكس قيمها، وهي شواهد تصمد أمام تحدي الزمن، وتروي قصة الإبداع الإنساني، وتاريخ تطور الحضارات العربية والعالمية.

جاء ذلك، فيما بارك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر تدوينة على موقع «إكس»، للفائزة بجائزة «نوابغ العرب» عن فئة العمارة والتصميم، التي مُنحت للبروفيسورة والمهندسة المعمارية لينا الغطمة، تكريماً لدورها الريادي في مجال الهندسة المعمارية الإبداعية، التي تجمع بين المحلية والعالمية، وتقديراً لنهجها المعماري العصري، الذي يتفاعل مع البيئة الطبيعية والمبنية، ويؤسس لآثار مستدامة في البيئات المبنية للمستقبل. وقال سموه: نبارك للبروفيسورة لينا الغطمة فوزها بجائزة نوابغ العرب عن فئة العمارة والتصميم، قدمت البروفيسورة أكثر من 65 مشروعاً معمارياً حول العالم، من ضمنها متاحف ومعارض وأبراج، في تصاميم ارتبطت بثقافات العالم، واستخدمت مواد من بيئتها المحلية، كما تدرّس البروفيسورة الهندسة المعمارية في عدد من الكليات والجامعات العالمية، فخورون بأبناء العرب الذين تميزوا وأبدعوا ووضعوا بصماتهم الفكرية والهندسية حول العالم، في امتداد لتميز حضارتهم العربية الغنية والعريقة. كما أكد سموه على ريادة المنطقة تاريخياً، من خلال نماذج ملهمة يحتذى بها في الإبداع والابتكار، وتوظيف المعرفة والخبرة، وأحدث أدوات وتقنيات العصر للبناء وإعمار الأرض، وتمثل نوابغ العرب «مشروعاً استراتيجياً لإعداد الإنسان العربي المبدع والمبتكر، والقادر والمصمم على إعمار أوطان مستقرة متطورة، تشارك من خلال شبابها وشاباتها ومواهبها وكفاءاتها وعقولها الفذة، ببصمة مميزة في بنيان الحضارة الإنسانية.

هندسة معمارية طليعية

وحازت البروفيسورة اللبنانية لينا الغطمة، على جائزة «نوابغ العرب»، عن فئة العمارة والتصميم، نظراً لإبداعاتها في تصاميم مبتكرة، أرست معايير جديدة للهندسة المعمارية التكاملية، التي تمزج بين البيئة المبنية والطبيعية، بلمسات عصرية ومقاربة مستدامة.

ووضعت البروفيسورة لينا الغطمة، تصاميم العديد من المعالم العمرانية، مثل برج «ستون جارن» في بيروت بلبنان، مسقط رأسها، والاستاد الوطني في اليابان، ومركز العلوم في نابولي، ومعرض «ووندرلاب» في بكين، والمتحف الإستوني، وغيرها من الإنجازات التي تعتبر اليوم من الأعمال الهندسية المعاصرة المؤثرة، ويستلهم الكثير من المهندسين المعماريين من مختلف أنحاء العالم من تفاصيلها، بعد أن أصبحت رمزاً للهندسة المعمارية الطليعية، التي تجمع بين الملاءمة والدقة. وللبروفيسورة لينا الغطمة أعمال متميزة، شاركت بها في فعاليات عالمية مرموقة، مثل إكسبو ميلانو 2015، ومعرض بينالي العمارة الـ 17 في مدينة البندقية بإيطاليا، ولها أبحاث معمقة ودراسات تفصيلية حول البيئات العمرانية، وهي تقوم باستخدام مواد تخصصية تلائم طبيعة الأماكن.

وقد عملت في العديد من المواقع المرموقة، وحاضرت في المدرسة التخصصية للمهندسين المعماريين، والكلية العليا للتصميم بجامعة هارفرد، وألقت العديد من المحاضرات في الكلية الملكية للفنون، والأكاديمية الملكية للفنون، ومدرسة بارتليت، ومتحف العمارة والتراث في فرنسا، وجامعة يال، وجامعة تورنتو الكندية. وتدير البروفيسورة لينا الغطمة، الاستوديو المعماري الخاص بها، وهي حاصلة على البكالوريوس في العمارة من الجامعة الأمريكية في بيروت، والماجستير في هندسة المناظر الطبيعية من كلية التصميم البيئي بجامعة جورجيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

نهج تفاعلي

ويركز نهج البروفيسورة لينا الغطمة، على التفاعل مع البيئة، سواء كانت طبيعية أو مبنية، وتستلهم بعض مشاريعها مع المواضيع المحلية، التي تعكس تاريخ وطبيعة وجماليات المدن، وهي تعيد ابتكار تقنيات محلية، كما تستخدم مواد محلية الصنع، تتناسب مع البيئة والظروف المحيطة بالمعمار، وتصمد في وجه التحديات. وتعكس البساطة في أسلوب تصميم لينا الغطمة تصوراتها لعمارة المستقبل، ورؤيتها لنهج معماري مستدام، يحقق التناغم بين الإنسان والأرض.

وتجسد البروفيسورة لينا الغطمة، التزامها بالمسؤولية البيئية، وبالحفاظ عليها من خلال مشاريعها المتنوعة، التي تسهم في بناء مجتمعات أكثر صحة واستدامة، كما تمكنت من تحقيق التوازن الشامل بين الجوانب الأكاديمية والعملية، لإحداث تأثير إيجابي نوعي متنامٍ باستمرار. تم إعلان مبادرة «نوابغ العرب» عن الفائزة بعد التقييم الشامل الذي أجرته لجنة العمارة والتصميم، والتي ضمت كلاً من هاشم سركيس عميد كلية الهندسة والتخطيط في معهد مساتشوستس للتكنولوجيا رئيساً للجنة، وأدريان لحود عميد كلية العمارة بالكلية الملكية للفنون، وعلي ملكاوي مدير مركز هارفارد للمباني الخضراء، وسلمى الدملوجي بروفيسورة في قسم العمارة في العالم الإسلامي في «الجامعة الأمريكية في بيروت».

وبالإعلان عن فوز البروفيسورة لينا الغطمة عن فئة «العمارة والتصميم»، تكون قائمة الفائزين بجوائز مبادرة «نوابغ العرب»، ضمن فئاتها الست المتمثلة بالهندسة والتكنولوجيا، والطب، والاقتصاد، والعلوم الطبيعية، والعمارة والتصميم، والأدب الفنون، قد ضمت اسماً خامساً إلى قائمة الفائزين، إلى جانب الدكتور هاني نجم من المملكة العربية السعودية عن فئة الطب، والبروفيسور فاضل أديب عن فئة الهندسة والتكنولوجيا، والدكتور محمد العريان الذي حاز جائزة «نوابغ العرب» عن فئة الاقتصاد، والبروفيسورة نيفين خشاب عن فئة العلوم الطبيعية. تبرز مبادرة «نوابغ العرب» إبداعات المتميزين العرب في أوطانهم والعالم، وتحتفي بإنجازاتهم لتوسيع أثرها الإيجابي وحضورها الملهم، وتكرّمهم وتضيء على ما حققوه وأبدعوه، وتعرّف المجتمعات العربية والعالم بما سجلوه من محطات فذة في تخصصاتهم المتنوعة.

تحتفي جائزة نوابغ العرب، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإبداعات العقول العربية المتميزة، وبإنجازاتها ودورها الإيجابي المؤثر، وتترجم الجائزة مساندة الابتكار والإبداع والتقدم العلمي والمعرفي والثقافي والفكري في الوطن العربي، إلى دعم ملموس، يحتفي بهذه الفئة الفذة المؤثرة إيجاباً في محيطها والعالم. كما تهدف مبادرة «نوابغ العرب» إلى تكريم المتميزين في العالم العربي، وتسليط الضوء على أدوراهم الداعمة لاستئناف مساهمة المنطقة العربية في الحضارة الإنسانية، إلى جانب تقديم دعم ملموس بمختلف أشكاله للفائزين في فئاتها الست، وتوسيع أثر إنجازاتهم محلياً وعربياً وعالمياً.

 

تصاميم ومسؤوليات لينا الغطمة:

المتحف الإستوني الذي يعتبر من أكثر الأعمال الهندسية المعاصرة تأثيراً، بعد أن أصبح رمزاً للهندسة المعمارية الطليعية.

معالم عمرانية عالمية، مثل برج «ستون جاردن» في بيروت، والاستاد الوطني في اليابان، ومركز العلوم في نابولي، ومعرض «ووندرلاب» في بكين.

حاضرت في المدرسة التخصصية للمهندسين المعماريين، والكلية الملكية للفنون، والأكاديمية الملكية للفنون، ومدرسة بارتليت، ومتحف العمارة والتراث في فرنسا، وجامعات يال وتورنتو وهارفرد.

أرست معايير جديدة للهندسة المعمارية التكاملية، التي تمزج بين البيئة المبنية والطبيعية بلمسات عصرية ومستدامة.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.