حصلت الجزيرة على مشاهد مصورة قاسية، أظهرت جثث مدنيين -بينهم أطفال ونساء- ملقاة في الشوارع جراء الاستهداف الإسرائيلي للنازحين في معسكر جباليا وبالقرب من المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة.
وتوثق المشاهد تعرّف سيدة فلسطينية على أحد الشهداء من أبنائها في مشهد مأساوي، كما تحللت الجثث نتيجة عدم التمكن في الوصول إليها على مدى الأيام الماضية حين كانت الآليات الإسرائيلية تتوغل في المكان ويسيطر القناصة الإسرائيليون على الشوارع.
وقال شاهد عيان “اليهود مجرمون، لازم يزولوا عنا، حرام عليكم، هذا طفل تم دهسه بالجرافة”.
وسيطرت حالة من الصدمة والذهول على المواطنين الذين كانوا في المكان وعثروا على جثث النازحين المقتولين منذ أيام.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت حتى صباح الجمعة 20 ألفا و57 شهيدا، و53 ألفا و320 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
ووفق تقرير لوكالة أسوشيتد برس، فإن خبراء أميركيين قالوا إن الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة باتت تعد الآن من بين أكثر الحملات دموية وتدميرا في التاريخ.
وقال التقرير إن العدوان الإسرائيلي على غزة أحدث قدرا من الدمار أكبر من تدمير حلب السورية بين عامي 2012 و2016، أو ماريوبول في أوكرانيا، أو -بشكل متناسب- قصف الحلفاء لألمانيا في الحرب العالمية الثانية.
وبحسب التقرير ذاته أيضا، فإن إسرائيل قتلت في عدوانها على قطاع غزة مدنيين أكثر مما قتله التحالف الذي قادته الولايات المتحدة في حملته التي استمرت 3 سنوات ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
ويقول مراقبو الأمم المتحدة إن نحو 70% من المباني المدرسية في أنحاء قطاع غزة تضررت. وكان ما لا يقل عن 56 مدرسة متضررة بمثابة ملاجئ للمدنيين النازحين. وقال المراقبون إن الغارات الإسرائيلية دمرت 110 مساجد و3 كنائس.
