تحمل المدينة ندوب الصراع عبر الحدود، حيث تظهر على العديد من المباني علامات الدمار والشوارع شبه مهجورة.

اعلان

حذرت إسرائيل حزب الله من أن “صبرها ينفد” مع استمرار الجانبين في تبادل إطلاق النار على طول حدودهما المضطربة منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وعلى الرغم من أن القتال كان أقل شدة من المعركة في غزة، إلا أنه تسبب في الدمار والتشريد والموت على كلا الجانبين وأثار مخاوف من نشوب حرب إقليمية أوسع نطاقًا.

وأجلت إسرائيل نحو 60 ألف شخص من أكثر من 40 بلدة شمالية، بما في ذلك مدينة كريات شمونة التي يبلغ عدد سكانها 22 ألف نسمة.

الدمار في كريات شمونة

وتحمل المدينة ندوب الصراع عبر الحدود، حيث تظهر على العديد من المباني علامات الدمار والشوارع شبه مهجورة.

وقال نائب رئيس بلدية كريات شمونة أوفير يحزقيلي: “آمل أن يعود السكان قريبًا. فإما أن نتوصل إلى نوع من التسوية السياسية وبضغط دولي ويبقى حزب الله بعيداً عن الحدود، أو لن يكون هناك خيار، وستندلع هنا حرب شاملة مع لبنان أيضاً”.

وأضاف: “من الواضح أننا لا نريد إراقة الدماء. لا نريد أن نصل إلى هذا الوضع. ولكن إذا لم يكن هناك خيار في النهاية، فمرة أخرى، هناك قرية هنا تحتاج إلى ضمان أمننا كسكان في دولة إسرائيل”.

وتم إجلاء معظم السكان ولم يعودوا إلا لإطعام الحيوانات التي تركوها أو لأخذ ممتلكاتهم.

“نريد العودة”

ويعيش السكان الآن في مناطق إخلاء بعيدة عن الحدود، ويقيم الكثير منهم في غرف فنادق ضيقة تدفع الحكومة تكاليفها.

ولا تزال منازلهم غير آمنة، مع تبادل إطلاق النار شبه اليومي بين القوات الإسرائيلية وقوات حزب الله.

وقال إيتان بالفاري، وهو من سكان كريات شمونة: “لقد عدنا لإحضار بعض الملابس والأشياء لفصل الشتاء. نحن الآن في مكان بعيد عن كريات شمونة. كما ترون هنا، سقطت علينا الكثير من الصواريخ، ونحن نتعرض للقصف دون توقف”.

وأضاف: “لقد تعرضت هذه المنطقة بأكملها للقصف بشدة. لقد تركنا جميعًا منازلنا وأعمالنا وكل شيء. وهذا كل شيء، المدينة مهجورة، والناس الخائفون يأتون إلى هنا بسرعة لأخذ بعض الأشياء والمغادرة”.

ويواصل المقاتلون المسلحون مهاجمة المواقع والقرى الإسرائيلية على طول الحدود، أو إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار باتجاه أهداف إسرائيلية.

وفي المقابل، قصفت الدبابات والمدفعية والطائرات الإسرائيلية مناطق على الجانب اللبناني من الحدود.

المصادر الإضافية • أ ب

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.