قال مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، اليوم الأحد إن لقاءً محتملا بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) سيناقش وقف الحرب والوضع الإنساني والعملية السياسية، في حين تشهد جبهات القتال هدوءا بعد سريان هدنة لمدة 3 أيام.

وأضاف عقار، عقب لقائه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومسؤولين آخرين في القاهرة، أن أي مبادرة تنص على التدخل العسكري الأجنبي في السودان غير مقبولة، وأن أي مبادرة لحل الأزمة يجب أن تحترم سيادة الدولة السودانية.

كما قال المسؤول السوداني إن ما ينقص الهدنة في السودان هو وضع الآليات المناسبة.

وأوضح عقار أن لقاءه مع السيسي تناول الجهود الرامية لتسوية الأزمة في السودان وسبل التعاون والتنسيق مع القاهرة لإيصال المساعدات الإنسانية وتقديم الإغاثة.

بدوره، قال الرئيس المصري إن وقف الاقتتال في السودان بشكل دائم وشامل وبدء عملية الحوار السلمي أولوية يجب تنفيذها، داعيا إلى تكثيف الجهود لتحقيق التهدئة وحقن الدماء، ومؤكدا دعم بلاده الكامل للسودان وتماسك دولته ووحدة وسلامة أراضيه.

وكان عقار تحدث سابقا عن لقاء قد يعقد بين البرهان وحميدتي في إطار مساعي الوساطة التي تبذلها أطراف عدة.

كما تحدثت كينيا عن مساع لعقد لقاء بين الرجلين، ولكن مسؤولا سودانيا قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن قائد الجيش السوداني غير مستعد للقاء قائد الدعم السريع في الظروف الراهنة.

الآلية الثلاثية

سياسيا أيضا، دعت الآلية الثلاثية (المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة إيغاد) الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى الالتزام بوقف إطلاق النار، وأكدت أهمية التزام الأطراف بالقانون الإنساني الدولي.

كما دعت الطرفين إلى الالتزام أيضا بإعلان جدة الذي وقعه الطرفان في مايو/أيار الماضي والذي يستلزم حماية المدنيين وتسهيل المرور الآمن للمساعدات الإنسانية، مؤكدة التزامها بالمساهمة في تحقيق وقف مستقر لإطلاق النار ودعم السودانيين في إطلاق عملية سياسية شاملة في أقرب وقت ممكن.

سريان الهدنة

في غضون ذلك، بدا أن طرفي الصراع ملتزمان بالهدنة التي بدأ تنفيذها صباح اليوم الأحد، حيث يسود الهدوء جبهات القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال مراسل الجزيرة إنه لم تسجل في اليوم الأول من الهدنة أي اشتباكات بين الطرفين.

وفي وقت سابق، أكد الناطق باسم قوات الدعم السريع الالتزام التام بالوقف الكامل لإطلاق النار وعدم عرقلة وصول المساعدات الإنسانية، كما أكد الجيش السوداني التزامه بوقف إطلاق النار لكن الناطق باسمه قال إن الجيش سيرد على أي خرق من قِبَل ما سماها المليشيا المتمردة.

ووفق بيان سعودي أميركي، اتفق طرفا النزاع على وقف التحركات والهجمات واستخدام الطائرات الحربية، فضلا عن السماح بحرية الحركة وإيصال المساعدات الإنسانية.

وبالتزامن مع أجواء الهدنة، يعقد في جنيف الاثنين مؤتمر لتنسيق الاستجابة الإنسانية في السودان.

ووفق تقديرات الأمم المتحدة، فإن نحو 25 مليون سوداني بحاجة لمساعدات.

وبحسب تقديرات المنظمة الدولية للهجرة، تسبب النزاع في نزوح ولجوء أكثر من مليوني سوداني، وعبور نحو 150 ألف سوداني الحدود إلى تشاد بسبب القتال العنيف في ولاية غرب دارفور.

من جهتها، قالت ممثلة منظمة “اليونيسف” في السودان إن أكثر من 13 مليون طفل سوداني بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.