مع اندلاع الحرب في أوكرانيا واكتشاف الحاجة إلى إبرام عقود دفاعية ضخمة، تدفع فرنسا برئاسة ماكرون إلى تعزيز الصناعات الدفاعية الأوروبية وتأمين سيادة واستقلالية دفاعية أوروبية كاملة.

قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الإثنين، إن عدة دول أوروبية وهي فرنسا ووبلجيكا وإستونيا والمجر وقبرص ستشترك في شراء صواريخ ميسترال أرض-جو قصيرة المدى.

وقال ماكرون في ختام مؤتمر حول الدفاع الجوي في باريس إن الخطوة “مثال جميل جداً على التعاون السيادي بين الدول الأوروبية”.  

ونظام الدفاع الجوي “ميسترال” المضاد للطائرات من طراز  نظام قصير المدى، قابل للنقل، يعمل بالأشعة تحت الحمراء وتم تصنيعه بواسطة شركة “إم بي دي إيه” الفرنسية. 

إضافة إلى ذلك، أشار الرئيس الفرنسي إلى أن بلجيكا ستُقبل بصفة مراقب في برنامج “مقاتلة المستقبل الأوروبية” [Future Air Combat System] المعقد، الذي طورته فرنسا وألمانيا وإسبانيا.

وأضاف ماكرون قائلاً:”هذا تطور كبير. هذا التوسيع سيجعل من الممكن زيادة ترسيخ هذا المشروع في أوروبا في قلب الدفاع الجوي للغد”.

ومع اندلاع الحرب في أوكرانيا واكتشاف الحاجة إلى إبرام عقود دفاعية ضخمة، تدفع فرنسا برئاسة ماكرون إلى تعزيز الصناعات الدفاعية الأوروبية وتأمين سيادة واستقلالية دفاعية أوروبية كاملة. 

في الوقت نفسه تدفع الولايات المتحدة حلفاءها في حلف شمال الأطلسي إلى شراء الأسلحة الأمريكية. 

وتدور منذ أشهر بين الدول الأعضاء في التكتل الأوروبي نقاشات موسّعة حول السياسة الدفاعية الأوروبية الجديدة. هل تتعاقد تلك الدول مع شركات أوروبية فقط؟

هذا ما يدفع إليه ماكرون، والمفوض الأوروبي للسوق الداخلية، تيري بروتون، وهو رجل فرنسي أيضاً. موقف باريس هذا، بحسب مقالة سابقة لبوليتيكو، فيه شيء من الحماية الاقتصادية في القطاع الدفاعي.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.