يطرح الإعلان الإسرائيلي عن غزو رفح، العديد من التساؤلات الصعبة التي يتعيَّن الإجابة عنها، خصوصاً من قبل المجتمع الدولي والدول الكبرى الفاعلة، ولعل أبرز تلك الأسئلة: ما مصير نحو مليون و400 ألف فلسطيني في المنطقة؟ وأين سيذهب هؤلاء؟ ولماذا يقف العالم متفرجاً على ما يجري من جرائم حرب وإبادة جماعية في غزة؟

ربما اللافت في الكارثة المنتظرة، أنَّ إسرائيل لا تجد حتى الآن أي غطاء دولي لعملية اجتياح رفح، وكشفت ردود الفعل الدولية؛ سواء الأمريكية والأوروبية، وكذلك الإقليمية، خلال اليومين الماضيين، الرفض القاطع للهجوم العسكري على المنطقة الواقعة على الحدود المصرية مع غزة.

أما على الصعيد المحلي الإسرائيلي، باستثناء زُمرة المتطرفين، فهنالك رفض أيضاً للاجتياح، إذ يدرك الشارع أن الغزو المنتظر يمكن أن يُطيح بصفقة الهدنة وتبادل الأسرى؛ التي يجري التفاوض بشأنها في الوقت الراهن.

وتفيد المؤشرات أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يخاطر بائتلاف اليمين المتطرف من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حماس، إذ يعتقد أن الرهائن يمكنهم الانتظار، زاعماً أن المنطقة تضم أربع كتائب لحماس، ينبغي القضاء عليها.

ومن الآن وحتى بدء الاجتياح الإسرائيلي المنتظر لرفح، يحبس العالم أنفاسه على خلفية الكارثة المنتظرة في منطقة تؤوي نصف سكان قطاع غزة من النازحين.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.