وصلت الدفعة الـ 13 من الأطفال الفلسطينيين الجرحى ومرضى السرطان، أمس، وذلك تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بتقديم العلاج والرعاية الصحية لـ1000 طفل فلسطيني من الجرحى، و1000 من المصابين بأمراض السرطان من قطاع غزة، في مستشفيات الدولة، وذلك تجسيداً لنهج دولة الإمارات الإنساني الراسخ في الوقوف إلى جانب الأشقاء ومد يد العون لهم في مختلف الظروف.

وحطّت الطائرة القادمة من مطار العريش في جمهورية مصر العربية بمطار زايد الدولي، وعلى متنها 98 شخصاً، منهم 40 من الأطفال الذين هم في أمسّ الحاجة للمساعدة الطبية ممن يعانون من إصابات وحروق شديدة، ومن مرضى السرطان الذين يحتاجون إلى علاج حثيث، مع 58 مرافقاً من عائلاتهم.

ومع وصول الدفعة الجديدة من الجرحى والمصابين مع مرافقيهم، بلغ مجموع الذين استقبلتهم مستشفيات دولة الامارات 1154 مريضاً ومرافقاً، من بينهم 585 من الأطفال الجرحى ومصابي مرضى السرطان، بالإضافة إلى 569 مرافقاً.

وتأتي هذه المبادرة ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها دولة الإمارات على مختلف المستويات لإغاثة الشعب الفلسطيني الشقيق، وتعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية المتفاقمة التي يشهدها القطاع.

وأكدت الدكتورة مها بركات، مساعد وزير الخارجية للشؤون الطبية وعلوم الحياة، أن دولة الإمارات ملتزمة بالعمل على التخفيف من المعاناة الإنسانية التي يمر بها الأشقاء الفلسطينيون في غزة، وفي هذا الإطار جاءت توجيهات القيادة الرشيدة بتقديم أوجه الدعم كافة في مجال الرعاية الصحية، حيث قامت الدولة بتدشين المستشفى الميداني داخل غزة، والمستشفى العائم في مدينة العريش المصرية، علاوة على رفد مستشفيات القطاع بسيارات الإسعاف والأجهزة والأدوية والمستلزمات الطبية.

وثمّنت مها بركات، جهود فرق العمل والطواقم الطبية والمتطوعين العاملين في علاج ورعاية الأشقاء الفلسطينيين في المستشفيين الميداني في غزة والعائم في العريش، ومستشفيات الدولة التي استقبلت الجرحى والمصابين بالسرطان، والفريق الطبي المعني بنقلهم من غزة إلى دولة الإمارات وفق البروتوكول الصحي المتعارف عليه في عمليات الإخلاء الطبي.

مشيدة باحترافية وتفاني العاملين كافة في أداء واجبهم الإنساني، ومد يد العون للشعب الفلسطيني الشقيق في الظروف الحرجة التي يمر بها حالياً.

كما أشادت بتعاون السلطات المصرية التي سخّرت الإمكانيات كافة لدعم وتسهيل المبادرات الإنسانية الإماراتية.

وفور وصول الطائرة، قامت الفرق الطبية بعملية نقل الجرحى والمصابين الذين تستدعي حالاتهم نقلهم بشكل فوري إلى المستشفيات لتلقي الرعاية الصحية، فيما تم نقل بقية الحالات والمرافقين إلى مدينة الإمارات الإنسانية مقر إقامتهم.

دور إنساني

من جهتها، أفادت الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة – أبوظبي، بأن دولة الإمارات تواصل دورها الإنساني القائم على مبادئ العطاء والتسامح وعمل الخير، ماضية على نهج الآباء المؤسسين.

وفي ظل الظروف التي تواجهها غزة وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، قدمت المنشآت الطبية الرعاية الشاملة والخدمات التخصصية الطبية والصحية للحالات التي وصلت من غزة منذ الدفعة الأولى في نوفمبر الماضي، مؤكدة أن القطاع الصحي في الإمارة على أتم الجاهزية لاستقبال وعلاج الحالات، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة في هذا الشأن.

ونوهت إلى تحسّن الوضع الصحي للحالات التي تتلقى العلاج حالياً في المنشآت الطبية، التي لا تدخر جهداً في توفير أفضل سبل العلاج لتلك الحالات ودعمهم في رحلتهم نحو التعافي، بما في ذلك توفير خدمات الصحة النفسية، ما انعكس بالإيجاب على متلقي الرعاية الصحية من الأشقاء الفلسطينيين.

بدوره، أشار مبارك القحطاني، المتحدث الرسمي باسم مدينة الإمارات الإنسانية، إلى أن ضمن عملية تصنيف الحالات القادمة من قطاع غزة، تم تخصيص مرافق في المدينة للحالات التي لا تستدعي الإقامة في المنشآت الصحية ومرافقيهم.

مؤكداً أن المدينة تلبّي أعلى معايير الأمن والسلامة، بما يحقق أقصى درجات الراحة لضيوف دولة الإمارات. وأضاف القحطاني، أن المدينة تضم مركزاً للصحة الوقائية مجهزاً بأحدث المعدات الطبية، وقد تم تجهيزه وفق أعلى المعايير التي تراعي في تصميمه الخصوصية وتوفير الراحة والدعم النفسي للضيوف.

علاوة على ذلك، وفرت إدارة المدينة حضانة للأطفال، وبرامج متخصصة للتعليم المدرسي والجامعي، ليواصل الأشقاء من الطلبة الفلسطينيين استكمال تحصيلهم الأكاديمي.

الإسقاط الجوي التاسع

من جهة أخرى أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع عن تنفيذ عملية الإسقاط التاسعة للمساعدات الإنسانية والإغاثية على شمال قطاع غزة، بواسطة أطقم مشتركة تابعة للقوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة والقوات الجوية لجمهورية مصر العربية. وقد جرت عمليات الإسقاط عبر طائرتين حملتا 33 طناً من المساعدات الغذائية والإغاثية.

حيث وصل إجمالي المساعدات التي تم إسقاطها منذ انطلاق عملية «طيور الخير» إلى 405 أطنان من المساعدات الغذائية والإغاثية منذ انطلاق العملية. وتأتي عملية «طيور الخير» ضمن إطار «عملية الفارس الشهم / 3» التي انطلقت بتاريخ 2023/11/5 بناء على أوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

وتأتي هذه المساعدات المقدمة من دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة وعبر تضافر جهود مختلف المؤسسات الخيرية في دولة الإمارات العربية المتحدة متمثلة بالهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية.

شاركها.
اترك تعليقاً

2024 © السعودية خبر. جميع حقوق النشر محفوظة.